تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن القنيطرة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يبلغ من العمر 51 سنة، يشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون.
وكان المشتبه فيه، الذي يشكل موضوع أبحاث قضائية ومذكرات بحث صادرة في حقه من طرف مصالح الشرطة القضائية في عدة مدن مغربية، قد قام بانتحال صفة مسؤولين بالسلطات المحلية. حيث كان يتصل بالضحايا عبر الهاتف، يدعي أنه مسؤول بوزارة الداخلية، ويأمرهم بتحويل مبالغ مالية عبر حوالات نقدية.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات عن الكشف عن أسلوب احتيالي معقد، حيث انتحل الموقوف صفة كاتب عام بوزارة الداخلية، وقام بالاتصال بعدد من المصالح الإدارية في مدن متعددة، مثل الرباط، البيضاء، طنجة، فاس، وجدة، وغيرها. وكان يتحدث بثقة مفرطة، مؤكداً أنه في مهمة رسمية، ويطلب من الضحايا مساعدته مالياً بزعم أنه فقد بطاقة ائتمان في أجهزة الشباك الأوتوماتيكي. كما كان يزعم في بعض الأحيان أن ابنته بحاجة للمساعدة المالية، ويطلب من المسؤولين إرسال أموال لها.
وفي أحد الحالات، انتحل المشتبه فيه صفة عميد ممتاز بالأمن بالناظور، واتصل بمديرة بنك في زايو، وطلب منها إرسال مبلغ 4000 درهم تحت ذريعة تسلمه بطاقة الشباك الأوتوماتيكي.
وبعد توقيفه في أحد أحياء مدينة القنيطرة، تم العثور بحوزته على هاتف محمول يشتبه في احتوائه على آثار رقمية تدل على نشاطه الإجرامي، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات عمليات الاحتيال.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لاستكمال التحقيقات وكشف كافة الأفعال المنسوبة له وتحديد امتدادات نشاطه الإجرامي.