أدى العثور على جثث 23 سجينًا سياسيًا في مناطق تضررت من حرائق غابات القبائل بولاية تيزي وزو إلى إثارة جدل واسع في الأوساط الحقوقية والسياسية بالجزائر. وفقًا لمصادر حقوقية محلية، تعود هذه الجثث إلى نشطاء سياسيين من منطقة القبائل كانوا قد تعرضوا للاعتقال أوالاختفاء القسري في ظروف غامضة قبل العثور عليهم موتى وسط مناطق الحرائق.
ظروف الاكتشاف:
تم اكتشاف الجثث عن طريق فرق متطوعين من سكان المنطقة الذين كانوا يحاولون السيطرة على الحرائق المستعرة في الغابات. وأثناء محاولتهم حفر خنادق لوقف تقدم النيران، فوجئوا بوجود الجثث التي كانت تحمل علامات تعذيب واضحة وطعنات، مما يشير إلى أن الضحايا تعرضوا للقتل العمد قبل أن تُلقى جثثهم في المناطق المتضررة بالنيران.
هوية الضحايا:
أكد نشطاء حقوقيون تعرفهم على هوية الضحايا بسرعة، موضحين أن الجثث تعود لأشخاص معروفين بمواقفهم السياسية الداعمة لاستقلال منطقة القبائل. وكان هؤلاء النشطاء قد تعرضوا للاعتقال في السابق أواختفوا بشكل غامض، ما يثير تساؤلات حول مصيرهم والطريقة التي انتهت بها حياتهم.
غياب التوضيح الرسمي:
رغم خطورة الحادثة، لم تصدر السلطات الجزائرية حتى الآن أي بيان رسمي يوضح كيفية وصول هؤلاء السجناء إلى هذه المناطق أوتفسير ملابسات وفاتهم. هذا الصمت الرسمي زاد من حدة الشكوك والمطالبات بفتح تحقيق مستقل وشفاف لكشف الحقيقة وتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم.
ردود الفعل الحقوقية:
أعربت منظمات حقوقية محلية ودولية عن قلقها الشديد إزاء ما تم اكتشافه، معتبرة أن هذه الواقعة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. وطالبت هذه المنظمات بضرورة إجراء تحقيق دولي إذا لم تستجب السلطات الجزائرية للمطالب بفتح تحقيق داخلي نزيه ومستقل.
مع تزايد الضغوط على الحكومة الجزائرية لتقديم تفسيرات لما حدث ومحاسبة المتورطين، يبقى الشارع الجزائري في حالة من الترقب والغضب حيال هذه الحادثة التي كشفت عن جوانب مظلمة من الأزمة السياسية والحقوقية في البلاد.
المصادر:
-تصريحات نشطاء حقوقيين.
-تقارير ميدانية من ولاية تيزي وزو.