كشفت مصادر من عمالة المضيق الفنيدق حقيقة الصور والمقاطع المصورة التي انتشرت على نطاق واسع مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت أشخاصاً شبه عراة بجانب مركبات القوات المساعدة، مما أثار جدلاً واسعاً حول تعامل القوات العمومية مع مرشحين للهجرة غير النظامية.
وأوضحت المصادر أن الصور والمقاطع تعود إلى حادثة إحباط عملية هجرة غير مشروعة باتجاه مدينة سبتة المحتلة قبل أيام، حيث تم إنقاذ الأشخاص الذين حاولوا العبور سباحة، وظهروا في الصور بملابس السباحة التي كانوا يرتدونها لحظة توقيفهم.
أما بالنسبة للصورة التي تظهر أشخاصاً جالسين أمام حائط إسمنتي، فقد أبدت نفس المصادر شكوكاً حول علاقتها بالأحداث الحالية في الفنيدق، مشيرة إلى أن هذه الصورة قد لا تكون مرتبطة حتى بأحداث وقعت داخل المغرب.
في هذا السياق، أكد الصحفي محمد واموسي أن هذه الحملة تستهدف تشويه صورة قوات الأمن المغربية، مشيراً إلى أن الصور والفيديوهات المتداولة مفبركة ومركبة من جهات خارجية تهدف إلى تضليل الرأي العام. وأشاد واموسي بالدور المهني والمسؤول الذي لعبته قوات الشرطة والقوات المساعدة في التعامل مع محاولات الهجرة غير النظامية، وكذلك في حماية الممتلكات والتعامل الإنساني مع الأطفال والقاصرين.
من جانبه، دعا إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى ضرورة توضيح الجهات المعنية حول هذه الصور، مؤكداً على أهمية كشف ومتابعة المسؤولين عن الترويج لهذه الصور المفبركة إن كانت كذلك. كما شدد السدراوي على أهمية التمييز بين النقد البناء والتلفيق، مشيداً بالنهج الذي اتبعته القوات الأمنية في تفكيك التجمعات وفق المعايير الدولية.