تشهد مديرية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا حالة من الجدل بسبب تعثر انطلاق البرنامج الرياضي المدرسي برسم الموسم الحالي، وهو ما أثار قلق العديد من المتتبعين والمهتمين بالشأن التربوي بالإقليم.
فخلال السنوات الماضية، تمكنت الفرق الرياضية المدرسية بطاطا من تحقيق نتائج متميزة على المستويين الجهوي والوطني، بل وحتى القاري والدولي، بفضل جهود منسجمة لفريق من الأساتذة والمشرفين على قسم الرياضة المدرسية، قبل أن يشهد هذا الأخير تغييرات تمثلت في استقالة المسؤول السابق الذي راكم تجربة طويلة في المجال.
ويرى متابعون أن التأخر الحاصل في إطلاق الأنشطة يرجع إلى سببين أساسيين: الأول مرتبط بما اعتبروه تردداً من رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية في فتح المراكز الرياضية المعتادة لاستقبال التلميذات والتلاميذ، والثاني يتعلق بخلافات داخلية بينه وبعض الموظفين بالمديرية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن منشطي المراكز الرياضية بباقي مديريات جهة سوس ماسة قد استأنفوا عملهم بعد تجديد تكاليفهم، في حين ما زال نظراؤهم بطاطا ينتظرون الشروع في مهامهم، رغم إشرافهم على هذه المراكز خلال المواسم الماضية.
كما سجلت بعض النقابات التعليمية بالإقليم مطالب تتعلق بسد الخصاص وتحسين ظروف الدخول المدرسي الحالي، غير أنها لم تصدر بيانات رسمية بخصوص توقف الأنشطة الرياضية كما فعلت خلال السنة الفارطة.
هذا الوضع وفق متابعين، وجب تدخل مباشرا لإنقاذ الموقف وإطلاق عجلة قطار الرياضة المدرسية، سيُراوح مكانه بسبب الوضع السلبي للمدير الإقليمي الذي لم يعد يحرك ساكنا في الكثير من المشاكل التي يعرفها قطاع التبية والتعليم بالإقليم.
هذا وتؤكد المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، ان منشطي المراكز الرياضية بمديريات جهة سوس ماسة شرعوا في مزاولة مهامهم بعد تجديد تكاليفهم، غير ان زملاءهم بمديرية طاطا لا زالوا ينتظرونها بالرغم من زاولوا المهمة السنوات الماضية على غرار باقي منشطي المراكز بكل مديريات الجهة.
النقابات التعليمية بإقليم طاطا من جانبها، طالبت حسب مصادر مطلعة بالاستجابة لمطالب الشغيلة وسد ثغرات الدخولا لمدرسي الحالي؛ إلا انها لم تُصدر أي بيانات كاشفة لاختلالاه إن وجدت كما فعلت السنة الماضية.