توقيع اتفاقية تعاون نووي بين المغرب وروسيا وتسليط الضوء على احتياطي اليورانيوم المغربي.
تم توقيع اتفاقية تعاون نووي بين المغرب وروسيا خلال القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرغ (27-28 يوليوز). وفقًا للباحث مايكل تانشوم من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، وقع المغرب الاتفاقية مع شركة تابعة لشركة “روساتوم” الروسية للطاقة النووية.
روساتوم تسعى للتعاون مع المغرب بسبب امتلاكه حوالي 73٪ من احتياطيات صخور الفوسفات في العالم، والتي تحتوي على مخزون كبير من اليورانيوم يقدر بـ 6.9 مليون طن.
الهدف من التعاون يتمثل في تطوير محطات تحلية مياه البحر باستخدام تكنولوجيا روساتوم، مما يساهم في توفير المياه للقطاع الفلاحي والصناعي واحتياجات السكان.
هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية المغرب لتوفير المياه وتوليد الطاقة على المدى البعيد، خاصةً أنها تعاني من نقص مائي كبير.
في إطار التعاون النووي بين المغرب وروسيا، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المغربية لحلول المياه والطاقة وشركة “روساتوم سمارت يوتيليتيز”، وهي جزء من “روساتوم” للطاقة النووية المدنية الروسية. تهدف هذه المذكرة إلى استكشاف تطوير محطات تحلية المياه في المغرب باستخدام تكنولوجيا روساتوم لتلبية احتياجات الفلاحة والصناعة والسكان.
يعتبر هذا التعاون خطوة هامة نحو توفير مصادر مستدامة للمياه، خاصةً في ظل تزايد الطلب على المياه في القطاعات المختلفة. يُذكر أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من خطة أو استراتيجية وطنية أو منطقية تهدف إلى التحكم في أزمة المياه والاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية المتاحة.
إذا تم تنفيذ هذه الاتفاقية بنجاح، قد تساهم تقنية تحلية المياه بالطاقة النووية في تحقيق توازن بين احتياجات المياه وتوفير الطاقة في المغرب.