جامعيون يتدارسون كتاب الخط المغربي الصحراوي

جامعيون يتدارسون كتاب الخط المغربي الصحراوي
د. محمد البندوري

جامعيون يتدارسون كتاب الخط المغربي الصحراوي للأستاذ محمد البندوري

في جلسة استمرت زهاء أربع ساعات متوالية؛ أسدل الستار على الندوة العلمية التي نظمها حوار الفنون المعاصرة بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش ومؤسسة نادي جامعة القاضي عياض والمركز الدولي لخدمة اللغة العربية ومؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، بنادي جامعة القاضي عياض حول كتاب الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية، والتي سير أطوارها العلامة الدكتور عباس أرحيلة الذي قدم صورة تحليلية شاملة عن الخط ومراميه وكل مشتملاته، وأثنى على هذا الكتاب قياسا بالمضامين التي اشتمل عليها، مقدما إضاءات وتحليلات شملت كل العناصر الأساسية التي تطرق إليها الكتاب.

وعرفت المداخلة الأولى تدخل الأستاذ عبد الجليل هنوش الذي ناقش تيمة الخط والهوية، من خلال محتوى الكتاب وقدم من إضافات علمية جديدة وإلماعات معرفية، وحث على المزيد من البحث في هذا الصدد. وشهدت المداخلة الثانية للأستاذ عبد الوهاب الأزدي وقفة مع الكتاب حيث جال الأستاذ المحاضر في شرايين المقصد الجمالي والوحدوي متناولا تفاصيل ذلك بالتحليل والقراءة المجدية، إذ قدم أفكارا حول الخط ودوره الجمالي وإسهامه في الجانب الوحدوي. وقدم الأستاذ الحسين أيت مبارك في المداخلة الموالية استنتاجات قيمة حول الهوية من خلال الخط الذي أضحى كيانا يحافظ على الهوية واستعرض بعض الأفكار التي حملها الكتاب وهي تلامس الهوية من زوايا متنوعة . في حين جال الأستاذ مولاي البشير الكعبة في معظم المحطات التي تطرق إليها الكتاب مستجليا بعض الحقائق العلمية والدلائل المادية للخط المغربي الصحراوي التي أكد بها الدكتور محمد البندوري الجانب الوحدوي. وفي مداخلة أخرى للأستاذ داود الهكيوي حول الرسم المغربي الصحراوي، نضارة الكيان ووطنية الجنان أعطى لمحات عن الخط المغربي الصحراوي وتجليه في المجال الوحدوي بكل ما خصه به الكاتب من دلائل مادية ومعنوية، وقدم استنتاجا هاما حول ذلك. وتناولت المداخلة الموالية للأستاذ ياسين عميمي أوجه الاستدلال والتداولي في كتاب “الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية” عبر جولة تحليلية وقراءة فاحصة كشف عن مختلف الاستدلالات التي اعتمدها الكاتب بشكل ممنهج. ونسج الأستاذ سعيد أبناي مداخلته حول أوجه الانتقال من الوحدة الثقافية إلى الوحدة الترابية ليبلغ استنتاجا يجعل الخط المغربي الصحراوي دليلا من دلائل الوحدة الترابية مستعرضا مختلف الدلائل التي أحاطت بهذا الخط. وفي عرض تطبيقي قدم الأستاذ هشام فتح مداخلته حول سيمياء الأشكال في الخط المغربي الصحراوي مستدلا برسم النعل ومستعرضا شكلا جماليا من أشكاله، وقد تناوله بالتحليل الدراسة.

وفي الختام أخذ الكلمة صاحب الكتاب الأستاذ محمد البندوري الذي تحدث عن أدوار الخط المغربي، بكل أنواعه، وركز على بعض الأنواع التي تم تخصيصها لتأدية أدوار معينة منها الخط المغربي الصحراوي بدوره الجمالي الوحدوي.

Exit mobile version