كشفت مصادر جيدة الإطلاع للجريدة الإلكترونية “العربية.ما”، أن التغييرات الجذرية التي عرفتها غابة القريعات ضواحي مدينة تيفلت حاليا وخلال الأيام القليلة السابقة، جاءت بتعليمات شخصية صارمة من طرف عامل الإقليم عبد اللطيف النحلي.
وأكدت المصادر أن السيد العامل ترأس إجتماعا رسميا حول الموضوع بمقر العمالة، عرف حضور ممثلي السلطات المحلية المعنية وكذا رؤساء الجماعات الترابية التي تستغل مطرح النفايات والأزبال بذات الغابة.
وأضافت ذات المصادر، أن الإجتماع العاملي، تم تخصيصه لتدارس الوضع المزري لذات المطرح مع التفكير في إيجاد حلول مستعجلة لهذا المشكل البيئي الشائك..
وأوضحت مصادر “العربية.ما”، أنه بعد مناقشة مستفيضة ومسؤولة، تم الاتفاق على توصيات مهمة ونقط أساسية للتطبيق العاجل على أرض الواقع، منها بالأساس، التحكم في مسار إنتاج النفايات. وتكوين لجنة تقنية لاتخاذ الأولية للتدخل، مع محاربة كل مظاهر العشوائية وسد جميع المنافذ للغابة مع إقامة حراسة دائمة إضافة إلى عملية التسييج الكامل وعقد اتفاقية شراكة بين الجماعات المستعملة للمطرح، لتوفير الموارد المالية اللازمة من أجل تسييره وطمر النفايات بشكل متواصل. دون إغفال التفكير في حل جدري، بإقامة مطرحين إقليمين يستجيبان للمعايير المطلوبة بمساهمة كل جماعات الإقليم.
التعليمات العاملية للسيد العامل عبد اللطيف النحلي، حسب ذات المصادر، يتم تطبيقها بشكل حرفي من طرف جميع المتدخلين والذين لديهم علاقة مباشرة أوغير مباشرة، كل حسب مسؤوليته، بمطرح غابة القريعات، الكابوس البيئي والقاتل الصامت، حسب وصف المتابعين للشأن المحلي التيفليتي والإقليمي.
وخلال زيارة ميدانية قامت بها “العربية.ما”,لعين المكان مع نهاية الأسبوع المنتهي، تم تسجيل أنه بالفعل تم طمر النفايات وتسييج المطرح وحفر خنادق لسد جميع المنافذ واعتماد المدخل الرئيسي الذي تمت تهيئته بوضع حاجز وبوابة الحراسة وهو ما نظم ولوج الشاحنات للمطرح مع منع طرح النفايات خارج المكان المحدد لذلك. بالإضافة إلى إحصاء الشاحنات التي تلج المكان والتي تقدر بحوالي 20 شاحنة.
