مرة أخرى، خيم شبح الموت على “آبار الموت” بمدينة جرادة. حيث اهتزت الساكنة على وقع فاجعة مميتة، راح ضحيتها طالب جامعي.
اليوم الثلاثاء 4 يونيو الجاري، لقي شاب لا يتجاوز عمره 20 سنة حتفه داخل إحدى “الساندريات” بمحيط المدينة. اضطرته الظروف للدخول في رحلة الموت في أعماق الساندريات، وهو يحاول استخراج كمية من الفحم لمساعدة أسرته على مواجهة تكاليف الحياة في مدينة تعاني من ركود اقتصادي مزمن منذ سنوات. حيث كان الشاب يستعد لاجتياز امتحانات الدورة الربيعية عندما لقي حتفه.
وقد خلّفت وفاة الشاب غضبًا في أوساط عدد من الفعاليات المحلية بمدينة سبق لها أن عاشت احتجاجات للمطالبة بتجاوز وضع الركود وإقرار مقاربة تنموية بديلة. على الرغم من الوعود السابقة من الحكومات، لم تر برامج التنمية النور بعد.
وتستمر المدينة في مواجهة فواجع الوفاة في أعماق هذه الآبار العميقة، حيث يلجأ الشبان إليها بوسائل تقليدية ودون أي احتياطات، في محاولة لبيع ما يحصلون عليه مقابل مبالغ مالية زهيدة.
وعند اخطارها بالخبر حلت إلى عين المكان السلطات المحلية والامنية، حيث نقل الهالك إلى مستودع الأموات فيما فتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب.