“قاومت” ساكنة جماعة مقام الطلبة دائرة تيفلت إقليم الخميسات، على مر السنوات الماضية، من أجل إحداث “تغيير” شامل والحد من سيطرة و”تسلط” الرؤساء السابقين الذين لم يقدموا ما يمكن ذكره للتاريخ المزورفي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والثقافي والتنموي…
واستبشرت خيرا الساكنة وعمتها الفرحة خلال الانتخابات الجماعية السابقة (الأخيرة)، بعد صعود إسم جديد لشاب من أبناء مزورفة يحمل الجنسية الفرنسية والمغربية..، وليصبح رئيسا لجماعة مقام الطلبة بإسم حزب التجمع الوطني للأحرار..
شاب شقيق لأحد الأطر الزمورية الوطنية المعترف بها عالمياً في مجال تخصصه (البيئة) رحمة الله عليه، ليصبح رئيسا لأكبر قبائل منطقة تيفلت خاصة وإقليم الخميسات عامة..، الرئيس الشاب، الذي أصبح كذلك عضوا بأغلبية المجلس الإقليمي للخميسات، وهو أمر جميل ومحمود عليه…
لكن خلال المدة التي قضاها الرئيس الشاب، لم تعرف جماعة مقام الطلبة أية إشارات تغيير..، أوعلى الأقل تحديد برنامج عمل مسطر ومدروس المكان والتاريخ لتنفيذ مشاريع ملموسة على أرض الواقع، تهم القطاع الصحي والتعليمي لأهل مزورفة والمواريد..، وكذا فك العزلة عن العالم القروي، بفتح الطرقات والمسالك وإصلاح عيوب العديد من الطرق التي توجد في حالة يرثى لها…
كما لم تسجل بعد أية محاولة للترافع لدى الجهات المعنية، من أجل إصلاح طريق “المواريد في إتجاه مدينة تيفلت” عبر (لابيبنيير)..، هذه الطريق التي لازالت محط شكايات المواطنين والتي خسرت عليها ملايين الدراهم والآن أصبحت تشكل خطرا وكابوسا حقيقيا لمستعمليها، وخاصة الساكنة المجاورة لها… وهذا الملف لا علاقة لك السيد الرئيس ب”الخروقات” و”الاختلالات” التي عرفها..، لكن بحكم أنك عشت بفرنسا وأوروبا، ولك عقلية (گَوْرِية)، أظن كان من أولوياتك أن تجد له حلا سريعا منذ أن جلست على كرسي رئاسة مقام الطلبة؟.
السيد الرئيس الشاب، تقول أحد الأمثلة المغربية القحة: (ملي كتشبع البطن تقول للراس غني)..، أظن وبكل تجرد ومسؤولية وبعيدا عن “بعض” الأعضاء “الزائدين” الذين يدورون في فلكك الآن، وهم الذين كانوا يدورون في فلك الرئيس السابق وغيره..، والمعروف أنهم يكونون دائما (مع الجهة الغالبة) لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة دون لف أودوران..، وبعيدا عن”صخب” المواسم والتبوريدة والفروسية التي نعشقها كذلك..، وبعيدا عن” الولائم” و”الأكل” و”الشطيح” و”الرديح”…، أصبح لزاما عليك أن “تفاجئ” أهل مزورفة والمواريد وكل من له غيرة على (مقام الطلبة)، بالخروج من “قوقعة” المواسم وهلما جرى…، والدخول في “صلب” المشاريع التنموية الجادة الهادفة السريعة التطبيق على أرض الواقع المعاش…، وتحريك عجلة التنمية القريبة من هموم وآمال وأحلام وتطلعات وهواجس ناس مزورفة “الأحرار”..، أصحاب الهمة والنخوة وعزة النفس منهم..
لأن التاريخ لا ينسى ولايمحى ولا يعاد…، وما سوف تقدمه، السيد الرئيس، من مشاريع حية ترى بالعين المجردة..، سوف يسجل لك بمداد الفخر والانتماء إلى البقعة الأرضية التي سهلت لك طريق الرئاسة…، وليس هو كلام المقاهي والطاكسيات و”الخطافة” وبعض أعضاء (كولها وضحك عليها) لأنها طريقة تخصصهم من سنوات طويلة…، قبل أن تصبح رئيسا الآن…
الكلام كثير والحديث له بقية…، و”الحر بالغمزة وليس بالدبزة”..ولك واسع النظر والتفكير والتحليل.. أيها الرئيس الشاب؟؟و“بَيَّن” لأهل مزورفة والمواريد…، ماذا في جعبتك وماذا يمكن أن يسجل في ولايتك الحالية التي قربت على نهايتها من مشاريع خاصة بجماعتكم، وليس تلك المبرمجة في إطار برنامج إقليمي (تهيئة السوق الأسبوعي وملعب رياضي للقرب..).
وتبقى بعض الأسئلة، التي تطرحها الساكنة المحلية تدق بابكم، لعلكم تتفاعلون، وهي من قبيل: ماذا فعلتم من أجل حلحلة مشكل طريق المواريد؟. متى تطلقون إصلاح المقطع الطرقي الرابط بين مركز الجماعة ودوار آيت ميمون والذي سبق أن تحول تعبيده إلى مسار آخر!؟. أين وصل تتبعكم لملف الطريق الحديثة التي تربط بين الرمل براس بوعياد والواد بجدر بوعياد، والتي تعرف تدهورا مستمرا منذ إحداثها، وكيف تمت عملية الموافقة على تسليم الأشغال وهي في وضعية متردية وغير سليمة؟. ماذا أعددتم من مشاريع لإصلاح طُرق آيت بنموسى التي تعاني الكثير من الدمار طولا وعرضا؟. هل من جديد لإصلاح الطريق الرئيسية الرابطة بين المقام وتيفلت، والتي باتت حفرها مفضوحة، والعديد من جنباتها مهترئة وتداخلت إليها أغصان الأشجار والنباتات التي تعيق الرؤية لدى السائقين، وتغطيها أوحال السيول عن تساقط الأمطار بعدة نقط؟. هل من فكرة عن إصلاح الطرق الشمالية المؤدية للغابة سيدي العربي البوهالي، طريق سيدي سليمان بوشنتوف..؟ ماذا يقول مجلسكم عن الفوضى واحتلال الملك العمومي بشكل مبالغ فيه بمركز الجماعة؟. ما الجديد في مشروع محطة معالجة المياه العادمة التي “نبتت” كرها قرب مساكن خاصة، رغم رفض الساكنة المحلية التي وُعدت بربط قنوات التطهير بوادي تيفلت؟. ألم يحن الوقت بعد لفك العزلة عن المقابر التي لا تصلها الطرق والمسالك، وتبقى بدون آبار ولا سياج ولا حراسة..؟… يتبع..