بذكاء رمزي لافت، اختار جمهور حسنية أكادير أن يُلخّص حال فريقه بتيفو يحمل وسم “#صخرة_سيزيف”، في إشارة قوية إلى الأسطورة الإغريقية التي تحكي عن رجل حُكم عليه بدحرجة صخرة إلى أعلى جبل، لتسقط في كل مرة قبل بلوغ القمة، ويُجبر على تكرار هذا العمل بلا نهاية.
رسالة الجمهور كانت أبعد من مجرد احتجاج رياضي؛ إنها تصوير لحالة من التكرار الممل والعجز المتواصل الذي يعيشه الفريق عامًا بعد عام. فكل موسم يبدأ بطموحات، ثم يتحوّل إلى صراع من أجل البقاء، وكأن الحسنية محكوم عليها بلعب نفس الدور في سيناريو لا يتغير.
في هذا التيفو، عبّر الجمهور عن رفضه لمنطق التسيير العبثي، ولكل محاولات التجميل التي لم تُنتج سوى الخيبة. هي دعوة صريحة للخروج من الحلقة المفرغة، وإعادة بناء الفريق على أسس واضحة، بعيدًا عن الوعود الفضفاضة والمجهودات العقيمة.
“صخرة سيزيف” لم تعد مجرد أسطورة… بل أصبحت واقع الحسنية، كما يراه أوفياؤها من قلب المدرجات.