تتابع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة جهودها الحثيثة لإيجاد حلاً شاملاً يساهم في إنقاذ السنة الدراسية الحالية، وذلك وفقًا لنور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.
خلال حديثه كضيف على القناة الثانية، أكد عكوري أن الوزارة عقدت اجتماعًا مع الفيدرالية لاستكشاف مجموعة من التدابير والسيناريوهات الممكنة لضمان استمرار العملية التعليمية. ومن بين هذه التدابير، طرحت الوزارة فكرة التصرف في العطل البينية، مراجعة البرامج الدراسية، وضبط تواريخ الامتحانات.
وأوضح عكوري أن الفاقد الزمني في العام الدراسي بلغ 47 يومًا، مشددًا على صعوبة استرجاع النصف الأول من العام الدراسي. ومع ذلك، أشار إلى أن الوزارة قدمت مؤشرات إيجابية تشير إلى جهود جادة لإنقاذ التلاميذ من خطر الهدر المدرسي.
في سياق متصل، أبرمت الحكومة اتفاقًا مع النقابات التعليمية الخمس، يتعلق بتعديل النظام الأساسي الجديد. وشمل الاتفاق عدة نقاط، منها تسوية الوضعية الإدارية والمالية للموظفين الجدد، ومعالجة الاقتطاعات في أجورهم.
وفي إطار تحسين البنية التعليمية، تم تحديد إطار جديد لمتصرفي التربية الوطنية، بالإضافة إلى تغيير تسميات بعض الوظائف، مما يعكس التفاني في تحسين جودة التعليم وتحفيز الكوادر التعليمية.
بهذه الجهود المبذولة، تسعى الحكومة والوزارة إلى تخطي التحديات الراهنة وتحقيق استقرار في العملية التعليمية، مع التركيز على تحسين بيئة العمل للمعلمين وضمان استمرارية تقديم التعليم بجودة عالية.