نظم حزب الاستقلال يوم السبت الدورة العادية لمجلسه الإقليمي بإنزكان أيت ملول، وذلك بحضور السيدة زينب قيوح، عضوة اللجنة التنفيذية للحزب، وعدد كبير من المناضلين والمناضلات والشخصيات السياسية البارزة على مستوى الإقليم والجهة.
وقد شكّل هذا اللقاء محطة تنظيمية وسياسية مهمة، عكست الحيوية المتزايدة التي يعرفها الحزب في الآونة الأخيرة، خاصة على مستوى إنزكان أيت ملول، حيث أبان الحضور الوازن عن مدى الالتفاف الشعبي حول المشروع السياسي والاجتماعي الذي يحمله الحزب، في ظل المتغيرات التي تعرفها الساحة الوطنية.
وخلال كلمتها، أكدت زينب قيوح على أهمية تجديد الهياكل الحزبية وتعزيز التواصل الميداني مع المواطنين، معتبرة أن المرحلة تقتضي استعداداً جاداً ومسؤولاً لمواجهة التحديات المقبلة، ومشددة على أن حزب الاستقلال يملك من الكفاءات والتجربة ما يؤهله للعب أدوار قيادية في المشهد السياسي.
هذا الزخم الذي عرفته الدورة يُعيد طرح السؤال حول ما إذا كانت هذه التحركات القوية لحزب الاستقلال تُعد خطوة استراتيجية تُؤسس لعودته كقوة سياسية قادرة على قيادة الحكومة المقبلة. خاصة وأن الحزب يُراكم في السنوات الأخيرة حضوراً مميزاً سواء على مستوى البرلمان أو في تدبير الشأن المحلي.
فهل ستكون انزگان ايت ملول انطلاق فعلية نحو طموح أكبر لحزب الاستقلال في استعادة زمام المبادرة على الصعيد الوطني