عقد مكتب الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالخميسات المدينة، مساء يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024، برئاسة أناس الصبيحي؛ عضو المكتب السياسي المكلف بالإقليم، اجتماعا “تدارس من خلاله مجموعة من القضايا التنظيمية المرتبطة بعمل الفرع المحلي، ومستجدات الساحة السياسية الوطنية والدخول السياسي الحالي، وما يعتمل داخل الشأن المحلي لمدينة الخميسات من قضايا وملفات”. حسب بلاغ الفرع المحلي الذي توصلت به الجريدة الإلكترونية “العربية.ما”.
و”في مستهل هذا الاجتماع، الذي أدار أشغاله خالد الخبيزي؛ الكاتب الإقليمي، قدمت أمينة زنيبر؛ الكاتبة الأولى للفرع المحلي، عرضا تضمن الوضعية التنظيمية للفرع وسبل تجاوز الإكراهات المطروحة وتجويد العمل الحزبي محليا، والدور المتميز والفعال لعضوي الحزب بجماعة الخميسات”
كما “تميز الاجتماع بكلمة عضو المكتب السياسي أناس الصبيحي، الذي أوضح من خلالها مايجري بالساحة السياسية الوطنية ومختلف التحديات المطروحة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدور الترافعي للحزب في كل هذه القضايا الى جانب المواطنات والمواطنين، وفي سياق آخر أبرز الصبيحي الدور المنوط بالفرع المحلي كركيزة أساسية للفعل الميداني والممارسة السياسية الحزبية وفق مقاربة شمولية، تروم المزيد من النجاعة والانفتاح على مختلف الفئات الاجتماعية والكفاءات والطاقات الفاعلة في الشأن المحلي، وأضاف أن هذا الاجتماع يدخل ضمن سلسلة من الاجتماعات المبرمجة لمكاتب الفروع المحلية المنتسبة للفرع الإقليمي للخميسات، وكذا تأسيس فروع محلية جديدة ضمنها الفرع المحلي لخميس سيدي يحيى “أيت واحي” والفرع المحلي آيت أوريبل مجمع الطلبة”.
هذا، “وبعد تعميق النقاش الجدي والمثمر من خلال تدخلات عضوات وأعضاء مكتب الفرع المحلي للخميسات المدينة، التي انصبت حول الوضعية التنظيمية للحزب محليا ومجمل القضايا الراهنة التي تهم الشأن المحلي والمرتبطة أساسا بإنشغالات الساكنة، فإن مكتب الفرع المحلي:
–يدعو السلطة الإقليمية لتبني تدبير جدي، يختلف قطعا مع التدبير السابق في التعاطي مع الشأن المحلي (سياسيا ، اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا وبيئيا…)، أخذا بعين الاعتبار الفوارق المجالية المطروحة بشدة، على مستوى برمجة المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية في عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، والتي يغلب عليها الطابع السياسوي العقيم.
–يثمن كل المبادرات والبلاغات والتصريحات الجريئة، لقيادة حزب التقدم والاشتراكية وعلى رأسها الأمين العام نبيل بنعبد الله، والتي تعكس القوة الاقتراحية للفاعل السياسي”.
وفيما يتعلق بالشأن المحلي، فإن مكتب الفرع، “وبعد وقوفه على حصيلة نصف ولاية المجلس الجماعي للخميسات، وتدبير الأغلبية لشؤون المدينة، في ظل التحالف المسير وما يتخبط فيه من ارتباك واضح في الأداء (الجلسة الأولى من دورة أكتوبر 2024) ، فإن مكتب الفرع:
–يثمن عمل ممثلا حزب التقدم والاشتراكية بجماعة الخميسات، من موقع المعارضة البناءة، كقوة اقتراحية وتنبيهية، ملتصقة بقضايا وهموم الساكنة.
–يسجل على أن حصيلة نصف ولاية المجلس الجماعي للخميسات، تعتريها اختلالات واضحة وسلبيات كثيرة واخفاقات متعددة في الأداء، وهي بالتالي حصيلة ضعيفة جدا، إلا اذا استثنينا بعض الأمور ذات الطبيعة التقنية الصرفة، فهي حصيلة لا ترقى إلى إنتظارات الساكنة المحلية وتطلعاتها، وليس لها أي انعكاس على الحياة الاجتماعية للمواطنين، وأن واقع مدينة الخميسات يوضح بشكل صارخ حجم الخصاص والتهميش في جل الأحياء السكنية من إنارة عمومية وتعبيد الطرقات والشوارع والأزقة (كشارع الصحراء المغربية الذي هو عار على جبين من هم في دفة التسيير)، علاوة على عدم تنفيذ عدد من المقررات التي صادق عليها المجلس، في أكثر من دورة كمشكل السير والجولان والفوضى بملاعب القرب، وعدم التعاطي الإيجابي والتتبع والمواكبة للمرافق العمومية وتحسين الأداء والرفع من المداخيل (المحطة الطرقية…).
–يؤكد أن الواجب يقتضي من المكتب المسير للمجلس الجماعي للخميسات والأغلبية المتحالفة، تغيير توجهاتها المصلحية الضيقة، وصراعاتها الذاتية، وأن تطور وترتقي وتحسن أدائها ونجاعتها، وأن تمتلك استراتيجية قادرة على التفاعل والترافع من أجل تنمية المدينة مع مختلف الفرقاء. ووضع حد لعملية إيواء قاطني دور الصفيح خاصة بحي السعادة وأحفور المعطي، الملف الذي طال انتظاره، وتوسعت رقعة خروقاته وتجاوزاته. والترافع لإخراج الشطر الثاني من مشروع الأحياء الناقصة التجهيز مع المديرية الإقليمية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والاهتمام بفضاءات وجمالية المدينة…”
وعلى صعيد الأوضاع التنظيمية، فإن “مكتب الفرع المحلي:
–ينوه بمستوى النقاش الجدي والموضوعي، وبالاقتراحات التي شكلت حافزا جديدا لمواصلة العمل النضالي المحلي، وفق برنامج ممتد على المدى القريب والمتوسط، يتعلق بالأنشطة الاشعاعية واللقاءات الحزبية الموضوعاتية، وقد تشكلت لهذا الغرض لجن للإشراف عليه وتتبعه، ومواكبة عمل ممثلا الحزب بمجلس جماعة الخميسات، واتخاذ كل التدابير الضرورية لتبني مختلف الملفات والدفاع على القضايا العادلة ومصالح الساكنة.
–نهج وتعزيز خطة “تجدر وانفتاح” على الطاقات والأطر والكفاءات المحلية المتشبعة بالنضال، ومنها التي أبدت رغبتها في الالتحاق بصفوف الحزب، مع تعزيز حضور الحزب في مختلف المجالات السوسيو مهنية، وتفعيل دور المنظمات الموازية للحزب (تنسيقية منتدى المناصفة والمساواة التي تهيء لمؤتمرها التأسيسي تحث إشراف منسقة اللجنة التحضيرية؛ فتيحة لبجوي) ومنظمة الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الكشاف جوال.
وفي الختام حدد تاريخ 30 نونبر 2024 لاجتماع موسع للجنة الفرع المحلي لدراسة البرامج المقترحة وعمل اللجن المكلفة بمختلف المواضيع”.