“ممارسات أقرب ما تكون إلى أساليب المافيا، برزت من خلال أشخاص لهم سوابق في الاتجار بالمخدرات، وظفوا عناصر قريبة لهم، وسعوا إلى التغلغل في بنية الدولة من خلال شراء الذمم، ونفذوا إلى الجسم السياسي، واستطاعوا الاقتراب من مركز القرار”. عبارة للمفكر، والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، في كتابه السابق، الذي عنونه بـ”من أجل ثورة ثقافية في المغرب”.
قبل ست سنوات، انتشرت عبارة في منصات الإنترنت، وعادت بقوة بعد اعتقال سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في قضية يُشار إليها إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء”. الشكوك تتسلل حول ما إذا كان الناصري وبعيوي هما المشار إليهما في العبارة. مصادر قريبة من حسن أوريد تنفي ذلك، مؤكدة أن العبارة كانت تستهدف شخصيات أخرى، بما في ذلك أمين عام لحزب سياسي.
تُضيف تلك المصادر لمسة ساخرة، مشبهة الأمر بتأويلات نشطاء التواصل الاجتماعي الذين يتحدثون عن مسلسل “سيمبسون” ويزعمون معرفتهم بالمستقبل. يُذكر أن الناصري وبعيوي متواجدان حاليًا في حالة اعتقال بتهم مثل التزوير، وكشفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عن تفاصيل هذه القضية في وقت سابق.