حكيم زياش ينتقد الحكومة المغربية ويدعو لدعم فلسطين
حكيم زياش ينتقد الحكومة المغربية ويدعو لدعم فلسطين، قام لاعب كرة القدم المغربي الدولي حكيم زياش، عبّر النجم المغربي عن موقفه الصريح تجاه الأوضاع السياسية في فلسطين عبر سلسلة منشورات على حسابه الشخصي في منصة “إنستغرام”. وجّه زياش رسالة قوية لعدة أطراف، من بينها الحكومة المغربية، منتقدًا موقفها حيال ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
في المنشور الأول، هاجم زياش الكيان الإسرائيلي بشكل مباشر، معبّرًا عن دعمه المطلق للقضية الفلسطينية. لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي المنشور التالي، وسّع اللاعب دائرة الانتقاد لتشمل حكومته المغربية، مؤكدًا أن رسالته الأولى كانت موجهة أيضًا إلى الحكومة المغربية وكل الدول التي تدعم ما يجري في فلسطين. كتب زياش: “منشوري الأخير موجه أيضًا لحكومة بلدنا التي تدعم الإبادة الجماعية وكل البلدان الأخرى التي تدعم ذلك.”
لم تقتصر رسالة زياش على النقد فقط، بل دعا الشعب المغربي والعالم بأسره إلى اتخاذ موقف واضح ورفع أصواتهم في وجه الظلم، قائلاً: “إلى إخواني وأخواتي بالمغرب وكل العالم، ارفعوا أصواتكم بقدر ما تستطيعون، أنا معكم جميعًا. فلسطين حرة.”
وقد لقيت هذه الرسائل تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من المغاربة عن دعمهم لموقف زياش، في حين أثارت تعليقاته جدلاً واسعًا حول موقف الحكومة المغربية من القضية الفلسطينية.
زياش: نجم في الملعب ومدافع عن القضايا الإنسانية
عرف حكيم زياش بتألقه على الملاعب الأوروبية، حيث أصبح واحدًا من أبرز نجوم كرة القدم المغاربة في السنوات الأخيرة. لكن موقفه الأخير يبرز جانبًا آخر من شخصيته، وهو التزامه بالدفاع عن القضايا الإنسانية والعدالة.
إلى جانب مهاراته الكروية، يبدو أن زياش يطمح إلى استخدام شهرته لتسليط الضوء على قضايا سياسية وإنسانية مهمة، مما يضعه في مصاف الرياضيين الذين يوظفون تأثيرهم في دعم المظلومين حول العالم.
جدل حول موقف الحكومة المغربية
يأتي هذا الانتقاد في وقت حساس، حيث تشهد الساحة الدولية تجاذبات سياسية كبيرة حول القضية الفلسطينية. وتعدّ المغرب واحدة من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل موقف زياش أكثر لفتًا للنظر.
بينما يظل الموقف الرسمي للمغرب تجاه فلسطين موضوعًا للنقاش، يبدو أن زياش قد اختار الانضمام إلى الأصوات التي تطالب بموقف أكثر حزمًا ودعمًا للقضية الفلسطينية.
لا شك أن تصريحات حكيم زياش قد أحدثت ضجة كبيرة، وقد تسهم في فتح باب النقاش حول دور الرياضيين في التعبير عن آرائهم السياسية والاجتماعية. في النهاية، يبقى موقف زياش رسالة قوية لجميع مناصري حقوق الإنسان حول العالم بأن القضية الفلسطينية ما زالت حية في قلوب الملايين.