شهدت مدرجات ملعب أكادير اليوم حضورًا لافتًا لأفراد الجالية السوسية القادمة من مختلف دول العالم، الذين حرصوا على مؤازرة فريقهم الأم، حسنية أكادير، في مباراة السد الحاسمة، التي تحدد مستقبل النادي ضمن منافسات البطولة الاحترافية.
من فرنسا وبلجيكا، مرورًا بألمانيا وهولندا، وصولًا إلى إسبانيا وكندا، تقاطرت الجالية السوسية على المدينة، مجسّدةً عمق الارتباط بأرض سوس، ووفاءً لا ينقطع للنادي الذي يُمثّل جزءًا من هويتهم الثقافية والرياضية. ارتدى القادمون ألوان الفريق، ورفعوا أعلامه، ورددوا أهازيج عشقهم، في مشهد حيّ زاد من وهج المباراة وأشعل الحماس في المدرجات.
ويأتي هذا الحضور القوي في وقت دقيق يعيشه الفريق، حيث تلعب مباراة السد دورًا محوريًا في تحديد بقائه ضمن قسم الأضواء. دعم الجالية جاء في وقته، واعتُبر دفعة معنوية كبيرة للاعبين والإدارة، في ظل الضغوط النفسية التي ترافق هذه المباريات المصيرية.
وأكد عدد من أفراد الجالية أن التنقل لحضور هذا اللقاء لم يكن مجرد زيارة أو صدفة، بل موقف نابع من شعور بالواجب والمسؤولية تجاه الحسنية، باعتبارها رمزًا للمنطقة ومرآة لهويتهم في الداخل والخارج.
هذا الحضور الجماعي خلف الفريق بعث برسالة قوية: أن الحسنية ليست وحدها في معركتها، وأن أبناء سوس في المهجر لا يزالون على العهد، لا يخذلون ناديهم حين يكون في أمسّ الحاجة إليهم.