سيشعر كل الوافدين على جماعة عين السبيت بالإستغراب جراء كثرة نفايات هذه الكارثة حيث أكياس بلاستيكية، قنينات زجاجية، أكوام من الأزبال المنزلية النتنة تراكمت بفعل الزمن لمدة طويلة ، تساهم بشكل كبير في تلويث أهم المجالات البيئية بجماعة عين السبيت منها الطبيعية ، التضاريس، المناخ ، النباتات ، التربة، والمياه الجوفية والسطحية.
يوجد موقع هذه الكارثة البيئية ، على بعد أمتار على الطريق الوطنية المؤدية إلى مركز الجماعة وعلى مسافة قصيرة من من موقع محطة المعالجة، لكن الأمر المحير وغير المقبول والذي سيندهش الإنسان من جراءه ، هو تواجد وتموضع هذا الغول داخل اراضي فلاحية وعلى مجاري مائية ، يحدث هذا في وقت يجري فيه الحديث عن حماية البيئة والإنسان من خطر التلوث ، لكن هنا بعين السبيت وبالرغم من توجهات الدولة في هذا المجال فالمسؤولون و المنتخبون بهذه المنطقة تصب سياستهم ومراميهم في اتجاه واحد ، الا وهو الإهتمام بالأغراض الخاصة، وتغاضيهم عن حل هذه المصيبة التي تنذر بكارثة بيئية والتي تزداد وضعيتها تفاقما وتعقيدا.
وإلى جانب معاناة مركز عين السبيت من الطرق المتدهورة ، قنوات واد الحار المهترئة والتسيب في تسيير الجماعة ، وجب الوقوف على مدى معاناة بعض المناطق المجاورة للمركز الجماعة ، هذه المناطق التي تزخر بعدة مؤهلات فلاحية ، طبيعية خلابة ، مما يجعلها عرضة للتلوث بفعل مايلحقها من إفرازات بيئية خطيرة وسط منطقة فلاحية تتوفرعلى مياه سطحية جوفية بامتياز.
أذا ما هممت بالتوجه للفسحة إلى ذلك المكان ، تصادفك هذه الكارثة، بأكوام الأزبال ، ترى دينامية وتحركات دؤوبة لطيور ينقبون في الأزبال لعلهم يكتشفون ما يسدون به رمقهم ، إلا أن هذا لايعني أن سكان هذه المنطقة الذين يزاولون النشاط الفلاحي راضون على هذا الوضع السلبي والذي يشوه المنظر العام للمنطقة ، بل كونهم ساخطين على هذه الحالة.
في الوقت الذي كان من المفروض على المنتخبين من المجلس المسير للشأن المحلي الإعتناء بالنظافة وجمع الأزبال ، واقتناء رقعة أرضية بعيدة عن الفضاء الفلاحي لتجنيب المواطنين كارثة محتملة، وتخليصهم من الروائح النتنة ، والأمراض التي يمكن أن تنتج عنها ، استمر هؤلاء المنتخبون في سياستهم وتعنتهم غير مبالين بمصالح السكان.