وقع الخميس الماضي شنان بين بعض كبار السياسيين خلال حفل تدشين ترأسه السيد عامل أزيلال بالجماعة الترابية أيت ماجدن، بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال المجيد، دفع بالبرلمانيين الحاضرين من مختلف الأحزاب إلى الانسحاب من البروتوكول.
واعتبر البعض أن ما تصنع في هكذا صورة أمام المواطنين و على مرمى نظر شخصية السيد العامل، يسيئ للسياسيين و يتنافى مع خطب صاحب الجلالة نصره الله التي تطالب بوجوب الاحترام بداخل المشهد السياسي.
و حسب معطيات أن من أسباب هجران البرلمانيين موضوع الانسحاب من البروتوكول، استحياءهم من السيد العامل، و مخافة أن ينزلهم ما جرى بين الإخوة من سوء تفاهم، عند السيد العامل منزلة الصغار، سيما وأن الخلاف الحاصل، لم يكن يستدعي الوقوع، خصوصا وأن جميع المشاريع المنزلة تكون بأمر و كرم من صاحب الجلالة حفظه الله، و يشرف عليها السيد عامل الإقليم.
و حسب أحد البرلمانيين، فضل عدم ذكر اسمه، أن ما وقع خلال حفل التدشينات ما قبل الأخيرة، كان نتاج تراكم سلوكات غير مقبولة، تتعاظم في كل مناسبة من هكذا بروتوكول حيث يحضر الجميع بدعوة رسمية من السيد عامل الإقليم، مسترسلا أنه من أهم الأشياء التي ينبغي أن يتحلى بها السياسي هو المفاخرة بالإنجازات التي تحصل على مستوى إقليم أزيلال، و أن يكون مدرسة للأخلاق والتربية، وأن يصير نموذجا للشباب من أجل الانخراط في العمل السياسي، مضيفا في قوله.
و أما موضوع البروتوكول فهو من اختصاص السيد العامل، هو صاحب الأمر، و على الجميع الامتثال لأوامره، مختما قوله، أنه يتمنى ألا يتكرر المشهد المشين مستقبلا.