أقدمت إدارة ثانوية الطيب الخمال بدار بوعزة على طرد تلميذة بسبب ارتدائها النقاب، حيث وجه المدير عبارات مسيئة للتلميذة أمام زملائها في ساحة المدرسة. ووفقًا لشهادة أخت التلميذة، فإن المدير أهان أختها باستخدام كلمات نابية وجارحة، مما أثار استياءً واسعًا بين أفراد عائلتها وزملائها.
وفي تصريح لجريدة “العربية.ما“، ذكرت أخت التلميذة أن شقيقتها حاولت شرح موقفها للمدير بالإشارة إلى زميلات أخريات يرتدين نفس الزي، إلا أن المدير رفض المقارنة وأصر على موقفه، مما أثار تساؤلات حول معايير التمييز التي اتبعتها الإدارة في اتخاذ هذا القرار.
وقد حضر ولي أمر التلميذة إلى المؤسسة، مستعينًا بعون قضائي، لمواجهة الإدارة والدفاع عن حق ابنته في مواصلة تعليمها. ورغم أن التلميذة قد أدت جميع واجباتها المدرسية منذ بداية العام الدراسي، أصر المدير على أن قبولها مرهون بإزالة النقاب. وعلى إثر هذا الموقف، تم اقتراح حل وسط يقضي بأن ترتدي التلميذة كمامة على وجهها عوضًا عن الخمار، كحل مؤقت يهدف إلى تهدئة التوترات بين الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر بأن مؤسسة تعليمية أخرى أبدت استعدادها لاستقبال التلميذة، مؤكدين أنها يمكنها ارتداء ما تشاء في تلك المؤسسة، شريطة الحصول على موافقة من المدرسة الحالية.