العربية.ما alaarabiya.ma

دبلوماسية المساعدات: الجزائر تسعى لتغطية الإخفاقات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية

alt=
العربية.ما - حجاج العربي

في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتراب من موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، تبنت السلطات الجزائرية استراتيجية جديدة تعرف بـ”دبلوماسية المساعدات”، حيث كثفت من إرسال المساعدات الإنسانية إلى دول تعاني من أزمات، مثل لبنان، غزة، والنيجر. تهدف هذه السياسة إلى ترويج صورة إيجابية على الصعيد الدولي والتغطية على ما وصفه المراقبون بالإخفاقات الدبلوماسية في ملفات خارجية متعددة.

فخلال الأيام القليلة الماضية، شحنت الجزائر مساعدات إنسانية على متن أربع طائرات نقل عسكرية إلى النيجر، في محاولة لتهدئة التوترات مع المجلس العسكري النيجر وأيضًا تحسين العلاقات مع حلفاء النيجر في مالي وبوركينا فاسو. هذه التحركات جاءت بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي عقدها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع رئيس وزراء النيجر، علي محمد لمين زين، حيث تم الاتفاق على إعادة تنشيط العلاقات الثنائية.

وفي إطار تعزيز صورته كرجل دولة، أعلن الرئيس تبون عن استعداد الجزائر لبناء ثلاث مستشفيات في غزة، في حال تم إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع، متزامنًا مع تأكيده على تزويد لبنان بكميات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء، مما يعكس استغلال الجزائر للقضايا الإنسانية لكسب تعاطف الناخبين.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر/أيلول، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت “دبلوماسية المساعدات” ستنجح في تحقيق أهدافها، أم أنها مجرد محاولة للتغطية على التحديات الدبلوماسية والسياسية التي تواجهها الجزائر في الساحة الإقليمية.

المصادر:

-بيان وزارة الدفاع الوطني الجزائرية.

-وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

-تقرير مركز “ويلسون سنتر”.

-تغطيات إعلامية جزائرية حول التحركات الدبلوماسية الأخيرة.

المصدرالعربية.ما
Exit mobile version