العربية.ما alaarabiya.ma

دواوير بجماعة مقام الطلبة تيفلت تتكتل للدفاع المشترك عن حقوقها ورفع التهميش عن ساكنتها

جمعية المواريد للتنمية المحلية تنسق هذا الفعل التضامني المشترك

alt=
العربية.ما - عبد السلام. أ

بادرت فعاليات جمعوية وشخصيات ذاتية، حركتهم الغيرة على واقع المنطقة، إلى الإعلان عن مبادرة “تقريب وجهات النظر بين دواوير آيت بنموسى وآيت ميمون والمواريد”، بجماعة مقام الطلبة دائرة تيفلت إقليم الخميسات، بهدف تحقيق تكتل جماعي والدفاع عن الحقوق المشتركة بين الدواوير المعنية.

وقال المبادرون إلى هذا التكتل أن قبائل آيت بنموسى وآيت ميمون والمواريد “تميزت بتاريخ طويل من التعايش والتعاون الاجتماعي والثقافي. ورغم التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة، أصبح من الضروري العمل على تعزيز التضامن بين هذه الدواوير من أجل تحقيق أهداف مشتركة تتمثل في التنمية المحلية والدفاع عن الحقوق”. حيث “يعتبر توحيد الجهود بين هذه الدواوير خطوة استراتيجية نحو تكوين تكتل جماعي قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات السكان”.

وعبر ذات المصدر أن”أهمية توحيد الجهود والتقارب بين هذه الدواوير يعد أساسًا لتشكيل قوة جماعية تستطيع الوقوف أمام التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة. فمن خلال تقريب وجهات النظر وتحديد المصالح المشتركة، يمكن لهذه الدواوير أن تحقق تكاملًا اقتصاديًا واجتماعيًا يعزز من قوة الموقف الجماعي في الدفاع عن حقوقها. هذا التقارب سيمكن الدواوير من التحدث بصوت واحد في المحافل الوطنية والمحلية، مما يزيد من فرص تحقيق المطالب الجماعية وحماية الحقوق التراثية والثقافية”.

وأضاف المصدر أن “جمعية المواريد للتنمية المحلية تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، حيث تسعى إلى بناء جسور الثقة بين الدواوير الثلاثة وتعزيز التعاون فيما بينها. من خلال تنظيم لقاءات حوارية، وورشات عمل، ومشاريع مشتركة، تهدف الجمعية من خلالها إلى تقريب وجهات النظر بين آيت بنموسى، وآيت ميمون، والمواريد، مما يساعد على بناء رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجمعية على تطوير برامج تنموية تستجيب للاحتياجات الملحة للسكان، مثل تحسين البنية التحتية، وتطوير التعليم، ودعم المشاريع الفلاحية”.

كما أشار المصدر إلى التحديات التي تواجه المنطقة، التي تعاني من مجموعة منها، والتي تستدعي تكاثف الجهود للتغلب عليها. و”من بين هذه التحديات: التصحر وتدهور الأراضي الزراعية، ضعف البنية التحتية، نقص الخدمات الصحية والتعليمية، والهجرة القروية التي تؤثر سلبًا على التوازن الاجتماعي والاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المنطقة من ضعف التمثيل في الهيئات المحلية والوطنية، مما يضعف قدرة الدواوير على الدفاع عن حقوقها بشكل فعال”.

لذلك يرى المبادرون أن”التكتل الجماعي يعد وسيلة لتحقيق التنمية والدفاع عن الحقوق دواوير آيت بنموسى وآيت ميمون والمواريد، ووسيلة فعالة لتعزيز التنمية المحلية والدفاع عن حقوق السكان. حيث من خلال هذا التكتل، يمكن للدواوير أن تنسق جهودها بشكل أفضل، مما يمَكّن من تحقيق نتائج ملموسة في مختلف المجالات. كما يمكن للتكتل أن يشكل جسرا للتفاوض مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للحصول على الدعم المالي والتقني اللازم لتنفيذ مشاريع تنموية كبيرة”.

وفي نفس السياق، أوضح المصدر أن النجاح في تكوين تكتل جماعي بين هذه الدواوير لن يسهم فقط في تحسين الظروف المعيشية للسكان، بل سيمكن المنطقة أيضًا من الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بشكل أكثر فعالية. إذ ستتمكن الدواوير من طرح مشروعات مشتركة في مجالات الزراعة، الصناعة التقليدية، والسياحة، مما سيساهم في خلق فرص عمل وتحسين الدخل الاقتصادي للمنطقة. إضافة إلى ذلك، سيساعد التكتل الجماعي في الحفاظ على الهوية الثقافية للدواوير وحماية التراث التقليدي من الاندثار”.

وختم المبادرون، إلى خلق تكتل دواوير آيت بنموسى وآيت ميمون والمواريد، بالقول أن “تقريب وجهات النظر بين الدواوير ليس مجرد هدف مرحلي، بل هو ضرورة استراتيجية لتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة. ومن خلال دورها الريادي، تظل جمعية المواريد للتنمية المحلية فاعلًا رئيسيًا في هذا المشروع الطموح، الذي يسعى إلى تعزيز الوحدة والتضامن بين الدواوير الثلاثة. وبتكاتف الجهود، ستتمكن هذه الدواوير من الدفاع عن حقوقها وتحقيق التنمية المستدامة التي تصب في مصلحة الأجيال القادمة”.

المصدرالعربية.ما
Exit mobile version