تلعب جمعية صوت الطفل بمدينة أكادير دورًا هامًا في حماية القاصرات التي تعاني من ظروف اجتماعية أو أسرية صعبة تدفعهن للاختفاء من بيوتهن، خاصةً في ظل تفاقم مشكلة الفقر وانتشارها في المجتمعات.
و كشفت فاطمة عريف رئيسة جمعية صوت الطفل بأكادير في تصريح *العربية.ما* عن التنسيق المثالي بين الجمعية والسلطات الأمنية والقضائية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
كما أكدت رئيسة جمعية صوت الطفل، في تصريحاتها الأخيرة، أن الجمعية تعمل بتواصل دائم مع السلطات الأمنية والقضائية من أجل تبادل المعلومات والاستراتيجيات الفعالة لمكافحة اختفاء القاصرين وتغريرهم. وبفضل هذا التنسيق والتعاون الوثيق، تم تسهيل عملية التحقيق والملاحقة القانونية للمشتبه بهم وتوجيه ضربات قوية لشبكات الاتجار بالأطفال.
وتأتي هذه الجهود المشتركة في إطار حرص السلطات على ضمان سلامة ورفاهية الأطفال، والتصدي للظواهر والممارسات الضارة التي تهدد صحتهم وسلامتهم. فخلال السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة ارتفاعًا في عدد الحالات المتعلقة بخطف القاصرين وتسييرهم لأغراض غير مشروعة، مما دفع السلطات للتعاون الوثيق مع الجمعية لمكافحة هذه الجريمة.
ولا يمكن تجاهل الدور الحيوي الذي تلعبه جمعية صوت الطفل في هذا السياق. فالجمعية تعمل بالتعاون مع القاصرين المتضررين مباشرةً والعائلات، حيث تقدم الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي لهم. كما تعمل الجمعية على تمكين الأطفال ورفع وعيهم بحقوقهم وواجباتهم من خلال حملات توعوية في المؤسسات التعليمية، ليكونوا قادرين على حماية أنفسهم وتجنب الوقوع في فخ الاختطاف والتغرير.
لا شك في أن جمعية صوت الطفل بمدينة أكادير تعتبر نموذجًا يحتذى به في مجال حماية القاصرين، فإنها تثبت بأفعالها أنه من الممكن تحقيق التعاون الفعال بين الجهات المختلفة من أجل حماية الأطفال ومكافحة الجرائم التي تستهدفهم.
إن تكاتف الجهود بين الجمعية والسلطات الأمنية والقضائية يضع الجناة في وضع ضيق ويؤمن الملاذ الآمن للأطفال المتضررين، ويعزز الوعي المجتمعي بأهمية حماية القاصرين في بناء مستقبل صحي ومستدام.