دوري رمضان بطاطا: منصة رياضية تعيد روح التنافس والشغف وسط تحديات يجب معالجتها  

30 مارس 2025
طاطا
العربية.ما - الرباط

شهدت القاعة المغطاة بمدينة طاطا أمس الجمعة اختتام فعاليات دوري رمضان 1446 للرياضات الجماعية، الذي نظّمته المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطاطا. وقد تميز هذا الحدث الرياضي السنوي بمنافسة شرسة في ثلاثة مجالات رياضية: كرة اليد، كرة القدم النسوية، والرياضة القاعدية، مما أضفى أجواء حماسية ومفعمة بالتفاعل المجتمعي.

لم يقتصر الدوري على الجانب الرياضي فقط، بل كان فرصة لترسيخ القيم الاجتماعية مثل التعاون والتآخي بين الفرق المشاركة والجمهور. وقد شهد الحدث تتويج فريق الجمعية الرياضية لسبورتينغ السونح بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب فريق الجمعية الرياضية لحي النهضة، في لحظة عكست روح التنافس الشريف.

رغم النجاح الذي حققه الدوري، إلا أنه لا يخلو من نواقص تستدعي تحسينًا للنسخ القادمة:

– _غياب لجان الانتقاء:_ برز لاعبين موهوبين مثل أيوب كزرار وعصام ولحسن دون وجود لجان مختصة لرعايتهم وصقل مهاراتهم.

– _جوائز محدودة:_ اقتصرت الجوائز على بدلات رياضية وكؤوس، مقارنة بمناطق أخرى تقدم جوائز مالية تُحفز الفرق بشكل أكبر.

– _تحديات البنية التحتية:_ القاعة المغطاة بحاجة ماسة للصيانة، مع وجود حديث عن إغلاقها لمدة 6 أشهر للإصلاح.

– _ضعف الشمولية:_ غياب الفئات السنية لفئة الإناث وعدم إدراج دوري المصالح كان له تأثير على تنوع المشاركة.

– _قصور إعلامي:_ اقتصر الحضور الإعلامي على منبر واحد فقط، مما أثار تساؤلات حول عدم إشراك باقي المنابر المحلية في التغطية الإعلامية.

بعيدًا عن المباريات، نجح الدوري في توفير أجواء ملهمة للشباب، حيث ساهم في توجيههم نحو استثمار أوقاتهم في أنشطة رياضية مفيدة بعيدًا عن السلوكيات السلبية. كما عزز الروابط الاجتماعية بين المشاركين والمتفرجين، في توازن مثالي بين المتعة والفائدة.

فرغم النواقص التي شابت تنظيم الحدث، يبقى دوري رمضان بإقليم طاطا نموذجًا يستحق التقدير لتأثيره الرياضي والاجتماعي. ومع معالجة النقاط السلبية وتطوير التنظيم، يمكن أن يصبح هذا الدوري منصة رياضية واجتماعية تلهم الأجيال القادمة، وتُعيد رسم صورة الرياضة كأداة للتغيير الإيجابي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.