رحلة ثقافية بين إيطاليا والمغرب: شباب يعبرون الجسور نحو مستقبل مشترك

28 أبريل 2025
إيطاليا والمغرب
العربية.ما - الرباط

نظمت جمعية “شباب إيطاليا والمغرب” (GIM) النسخة الثانية من رحلتها الثقافية، في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وإيطاليا، حيث عاش ثلاثون شابًا وشابة تجربة استثنائية بين 19 و26 أبريل 2025. هذه الرحلة كانت فرصة لتوسيع آفاق المشاركين وتعميق الروابط بين مجتمعين يبدوان مختلفين، لكنهما يتشاركان في تاريخ مشترك وجذور متداخلة.

شملت الجولة مجموعة من المدن المغربية ذات الطابع التاريخي والثقافي المميز، حيث زار المشاركون الرباط، الدار البيضاء، فاس، طنجة، تطوان وشفشاون، واستكشفوا معالمها التراثية في تجربة جمعت بين المعرفة والتكوين والتفاعل.

بدأت الرحلة من الرباط، حيث شارك الشباب في زيارة المعرض الدولي للكتاب، قبل لقاء ممثلي وزارة الشباب لبحث دور الجالية المغربية في الخارج. ومن أبرز المحطات كان اللقاء مع الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس في البرلمان المغربي، حيث تمت مناقشة المواطنة الفاعلة وفرص التعاون بين المغرب وإيطاليا.

لم تقتصر الرحلة على استكشاف التراث المغربي فقط، بل شملت أيضًا فرصًا لتعزيز التعاون المستقبلي، مثل زيارة غرفة الحرف اليدوية في فاس، التي تمهد الطريق لتبادل مهني في هذا المجال بين البلدين.

كما استمتع المشاركون بجمال شفشاون الروحاني، وحداثة الدار البيضاء الديناميكية، بالإضافة إلى قصص العودة من الأجيال الجديدة، حيث كانت كل محطة بمثابة تجربة فريدة للنمو الشخصي والجماعي.

و تهدف جمعية GIM من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ العلاقات الثقافية والمهنية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون الشبابي. هذه النسخة الثانية من الرحلة الثقافية أكدت أهمية الحوار بين الثقافات، وقدمت خطوة ملموسة نحو بناء مستقبل يعتمد على التواصل، التعلم، والإبداع المشترك بين شباب إيطاليا والمغرب.

كما يعكس هذا النوع من المبادرات التوجه نحو عالم أكثر انفتاحًا، حيث يصبح الشباب قوة دافعة لتعزيز التقارب والتعاون بين الشعوب، فهل تكون هذه الرحلة بداية لمشاريع أكثر طموحًا بين البلدين؟ الأيام القادمة تحمل المزيد من الفرص.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.