تعيش ساكنة حي الوفاق الصغير بمدينة أكادير على وقع مشهد بيئي مثير للقلق، يتمثل في الحالة المهترئة لحاويات الأزبال التي أصبحت غير صالحة للاستعمال، ما يطرح تساؤلات جادة حول مدى نجاعة التدبير المحلي في ظل ترؤس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لجماعة أكادير.
ففي غياب الصيانة الدورية والتدخلات العاجلة، تحوّلت بعض الحاويات إلى هياكل بلا عجلات، تُثبت بشكل عشوائي بواسطة أحجار إسمنتية (المعروفة بـ”لابريك”)، في مشهد يُسيء إلى صورة المدينة، ويعكس اختلالات واضحة في قطاع النظافة.
وبحسب شهادات متطابقة من السكان، فإن الوضع لم يعد يُحتمل، إذ تُرمى الأزبال مباشرة على الأرض بجانب هذه الحاويات المعطلة، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، لا سيما في فصل الحرارة.
وفي الوقت الذي كانت فيه ساكنة أكادير تأمل في تحسين الخدمات الأساسية بعد تولي عزيز أخنوش رئاسة المجلس الجماعي، تُطرح أسئلة محرجة حول دور مصالح الجماعة في مراقبة ومتابعة قطاع النظافة، ومعالجة المشاكل اليومية التي تمس كرامة المواطنين.
السكان يطالبون بتدخل فوري من طرف جماعة أكادير من أجل صيانة الحاويات المعطلة، وتوفير تجهيزات تليق بمدينة بحجم أكادير، عوض اللجوء إلى حلول ترقيعية تزيد من تدهور الوضع البيئي.