في لقاء مفصلي كان يستدعي روحًا قتالية عالية وتركيزًا شديدًا، ظهر لاعبو حسنية أكادير بأداء باهت أمام رجاء بني ملال، في المباراة التي احتضنتها مدينة خريبكة لحساب مباراة السد، والتي كان يُعوّل عليها كثيرًا لتحديد مستقبل الفريق السوسي.
الرهان كان كبيرًا، والجمهور السوسي كان في الموعد، منتظرًا مباراة تليق بالمقام، لكن ما شهده على أرض الملعب كان محبطًا بكل المقاييس. فالفريق دخل المواجهة وكأن الأمر لا يتعدى لقاءً عاديًا، يفتقر للحماس والجدية، دون الإحساس بثقل المهمة ولا حجم التحدي.
ما زاد من مرارة المشهد، هو أن جماهير الحسنية تنقلت بأعداد محترمة من أكادير إلى خريبكة، متحملة مشاق السفر وتكاليفه، فقط لتكون خلف فريقها في هذه اللحظة الحساسة. لكنّ ما تلقته كان أداءً باردا، يفتقر للروح والمسؤولية، وكأن اللاعبين غير مدركين لحجم التضحيات التي قدمها هذا الجمهور الوفي، الذي لم يتخلّ يومًا عن ناديه.