زلزال صحي_ أكادير.. وزير الصحة يتدخل
شهدت مدينة أكادير صباح اليوم “زلزال صحي “حدثا غير مسبوق في قطاع الصحة، بعدما فجر وزير الصحة أمين التهراوي قنبلة قرارات وصفت بـ”التاريخية”، عقب تقارير صادمة كشفت عن التدهور الخطير في مستوى الخدمات الصحية بمستشفى الحسن الثاني، أكبر مؤسسة استشفائية بالجهة.
المستشفى الذي ظل لسنوات محط شكاوى المرضى وذويهم، بسبب الاكتظاظ، غياب الأدوية، ضعف البنية التحتية، وتفشي الفوضى الإدارية، وجد نفسه أخيرا تحت مجهر المساءلة المباشرة، حيث أعلن الوزير سلسلة من الإجراءات الصارمة، في خطوة وُصفت بأنها “زلزال تنظيمي” غير مسبوق:
- إعفاء مدير مستشفى الحسن الثاني بأكادير بعد تحميله مسؤولية الاختلالات.
- إعفاء مسؤولين كبار بالمندوبية الإقليمية للصحة والمندوبية الجهوية.
- إنهاء عقود شركات خاصة بالنظافة والحراسة، بعد فشلها في ضمان الحد الأدنى من الخدمات.
- تزويد عاجل للمستشفى بالأدوية والمعدات الطبية التي يفتقر إليها.
- إجراءات تأديبية صارمة ضد الأطر الطبية المتغيبة باستمرار، والتي تسببت في تعطيل مصالح المرضى.
- تأهيل شامل للمستشفى عبر اتفاقية شراكة كبرى تهدف لتجديده بالكامل وتحويله إلى مؤسسة عصرية تليق بسكان جهة سوس ماسة.
القرارات جاءت بعد موجة غضب شعبي عارم، خاصة إثر تداول صور ومقاطع فيديو تظهر حالات مرضى ينتظرون ساعات طويلة دون تلقي العناية اللازمة، وأخرى تكشف عن أوضاع مهينة داخل المرافق الصحية.
خطوة الوزير التهراوي اعتبرها متتبعون بداية مسار لإعادة الثقة في المنظومة الصحية بالمنطقة، ورسالة واضحة مفادها أن زمن التسيّب واللامبالاة قد ولى، وأن المسؤولية لم تعد بلا حساب.
فهل تكون هذه القرارات بداية لثورة صحية بأكادير تعيد الاعتبار لمستشفى الحسن الثاني، أم أنها مجرّد زوبعة إعلامية عابرة؟