تعتبر زنقة المهندس بمدينة تيفلت من أقدم النقط التجارية، خاصة فيما يتعلق ببيع الخضر والفواكه واللحوم والخبز..، ومكانا يجلب عددا مهما من الفلاحة القادمين من ضواحي المدينة، ورغم حيويتها ودورها في الاقتصاد المحلي إلا أنها لازالت تعاني إقصاء وتهميشا كبيرا من طرف مجلس عرشان.
فجولة بسيطة إلى زنقة المهندس والأزقة المتفرعة عنها، تلاحظ مظاهر التهميش..، وتطرح الأسئلة عن حالها الذي لم يتغير؟!، رغم أن المدينة عرفت برامج تأهيل متنوعة كلفت الملايير خلال الولايات المتعاقبة التي ترأسها البرلماني عن حزب النخلة، عبد الصمد عرشان.
ويتساءل التجار والمهنيون بذات الزنقة ومحيطها: لماذا هذا التهميش والإقصاء لموقع تجاري تاريخي؟ ومتى سيعرف المكان الإصلاحات الواجبة والمستعجلة، خصوصاً وأن الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري المياه والمنتشرة تضايق كثيرا العابرين والمرتفقين وتهدد الصحة العامة؟
وعلاقة بالموضوع، قامت جريدة “العربية.ما” بجولة بالمكان صباح اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024، حيث وقفت وعاينت الواقع والحال المزري لزنقة المهندس. وخلال زيارتنا عبر لنا تجار عن تضررهم الكبير من وضعية الزنقة، وطلبوا منا تبليغ رسالتهم ومطالبهم لمختلف الجهات الساهرة على النظافة والصحة والجماعة الترابية والسلطات المحلية من أجل التدخل العاجل لرفع الضرر القائم والاعتناء بالمكان كجزء لا يتجزأ من مدينة تيفلت ومن ذاكرتها التاريخية.
فهل وصلت رسالة المتضررين من أجل تهيئة زنقة المهندس ورفع الضرر عن أهلها وعن زوارها؟