نظمت جمعية روابط للتنمية وجمعية الإشعاع المهني للتنمية، بفضاء الذاكرة التاريخية والمقاومة بدار بوعزة، اليوم السبت 29 يونيو 2024، اللقاء الأول المبرمج في إطار المبادرة الثقافية “ساعة مع مبدع” بدار بوعزة.
احتفى هذا اللقاء بتجربة المبدع المغربي مصطفى لغتيري، مسلطًا الضوء على تجربته الإبداعية المتميزة، من خلال اكتشاف عوالمه الإبداعية، التي تجعل من الكتابة الإبداعية، سواء في الرواية أو القصة أو المسرح، آلية لنقاش مختلف القضايا التي تهم المجتمع المغربي بأسلوب متميز.
أثار الكاتب المغربي الأستاذ مصطفى لغتيري أن الرواية بالنسبة له هي وسيلة لإبراز مزايا الهوية المغربية المتعددة، والتي تعد نقطة قوة تجعل من المغرب ملتقى للثقافات الإفريقية، الأمازيغية، والعربية، إضافة إلى انفتاحه على الغرب من خلال موقعه في قلب المتوسط.
تناولت الأستاذة بشرى رفيقي في قراءتها لرواية حب وبرتقال الجانب الإنساني للأستاذ لغتيري من خلال اعتزازه بمدرسة الأم ودورها في بروز ونبوغ ولعه بالإبداع، بلغة شاعرية تجعل من الرواية فضاء يسلب القارئ، مع استخدام الكاتب للغة علمية دقيقة في متن الرواية، مما يضفي على الرواية عوالم الحداثة.
وفي سياق تسييره للقاء، أشار الأستاذ زكرياء جايب، نائب رئيس جمعية روابط للتنمية، إلى عمق المحتفى به في أغوار التاريخ المغربي واستعماله للرمز وأساليب البلاغة.
وقد قام الأستاذ عبد العزيز الحلو، منسق مبادرة “ساعة مع مبدع”، بتقديم الإطار العام للمبادرة التي تهدف إلى إحياء الفعل الثقافي بالمنطقة وإشراك الجميع. وقدم الأستاذ بوشعيب الكتاني، رئيس جمعية الإشعاع المهني للتنمية، كلمة ترحيبية بالحضور وأشار إلى أهمية مثل هذه المبادرات في المنطقة وأكد على ضرورة الاستمرارية في هذا الفعل الجاد.
تميز اللقاء بنقاش مفتوح تفاعل من خلاله كل الحاضرين مع المحتفى به. وأكد الأستاذ مروان لغتري من خلال تفاعله أن علماء الاجتماع يعتبرون الرأس المال اللامادي مدخلاً مهماً للتنمية، وأن إبراز الطاقات المبدعة من شأنه أن يساهم في مسار التقدم الذي يشهده المغرب.
عرف اللقاء تكريم الأستاذ مصطفى لغتيري، حيث قدم الأستاذ إبراهيم درع المبادرة له، وتم تقديم شهادات تقديرية للأستاذة بشرى رفيقي والقائمين على فضاء الذاكرة. بعد ذلك، وقع الكاتب أعماله للحاضرين وشكر الأستاذ زكرياء الجايب نيابة عن الهيئات المنظمة السلطات المحلية وموظفي فضاء الذاكرة وكل المشاركين، مؤكداً على استمرارية المبادرة خدمةً لساكنة منطقة دار بوعزة.