نظمت جمعية روابط للتنمية بشراكة مع جمعية الإشعاع المهني للتنمية الملتقى الثقافي الأول تحت عنوان “ساعة مع مبدع” تحت شعار الإبداع تنمية وإشعاع. استضاف اللقاء الكاتب والروائي مصطفى لغتيري للاحتفاء بتجربته في الكتابة الروائية والقصصية. أُقيم اللقاء في فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بدار بوعزة، حيث تضمن كلمة ترحيبية بالحضور وكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، والتي تهدف إلى خلق جسور التواصل بين الشباب والمبدعين وجعل الثقافة رافعة أساسية في التنمية الاجتماعية.
بدأ اللقاء بكلمة من الأستاذ زكرياء جايب، مسؤول التواصل بجمعية روابط للتنمية، حيث قدم موجزًا عن سيرة المحتفى به وأهم أعماله الروائية والقصصية والجوائز التي حصل عليها.
تحدث الأستاذ مصطفى لغتيري عن تجربته الروائية وعلاقتها بالمواضيع الاجتماعية مثل الهجرة وروافد الهوية المغربية والانتماء الجغرافي لأفريقيا، مستدلًا بروايته “ليلة أفريقية” التي تسلط الضوء على انتمائنا الإفريقي، بالإضافة إلى البعد الأمازيغي في روايته “تراتيل أمازيغية”. وأكد على أهمية الثقافة في تكوين المواطن عبر القيم الأخلاقية والوطنية، وضرورة الاهتمام بالأدب بشكل عام لأنه يصنع الإنسان.
وأشار الكاتب إلى أنه من خلال أعماله الروائية، ركز على الجانب النفسي والتاريخي للشخصيات ودور المرأة، كما في روايته “زوجة الملوك الثلاثة”، والتصوف، وكل ذلك من خلال توظيف لغوي ورمزي خاص.
قدمت الأستاذة بشرى الرفيقي قراءة مبسطة لرواية “حب وبرتقال”، التي تناولت العلاقة الوجدانية بين الكاتب ووالدته بأسلوب رائع يلامس العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها.
وتحدث منسق “ساعة مع مبدع”، الأستاذ عبد العزيز الحلو، عن أهمية المبادرة في بناء المواطن استنادًا إلى روح دستور 2011 والرؤية الملكية لأهمية الفعل الثقافي في التنمية المستدامة وتعزيز الوعي الثقافي بالقضايا الوطنية.
تناولت المداخلات الأخرى قضايا ذات بعد اجتماعي وثقافي، وقد تفاعل الأستاذ مصطفى لغتيري معها بنقاشات أظهرت الرقي الذي عرفه اللقاء. اختُتم اللقاء بكلمة شكر من المنظمين وتقديم درع يحمل اسم وصورة المحتفى به تقديرًا لإسهاماته في إثراء الرصيد الثقافي المغربي، معلنين عن موعد جديد مع مبدع آخر.