عاد الكلام بقوة بمدينة تيفلت التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة، خلال هذا الصيف الساخن، حول مشكل غابة القريعات ومطرح النفايات المتواجد بها الذي أصبح يشكل خطرا قاتلا على صحة ساكتة تيفلت والضواحي، بسبب الدخان الملوث المنبعث نهارا وليلا من جراء حرق الأزبال والنفايات التي تستقبلها الغابة التي أصبحت تحمل فقط الإسم، بعدما تم تخريبها أمام أعين مسؤولي المياه والغابات الذين يوجدون في سبات عميق ولا يقومون بالدور المنوط بهم، لحماية الثروة الغابوية وهذا موضوع لن ندخل في تفاصيله في هذا المقال الصحفي الحالي.
وفي خطوة مسؤولة تحمل العديد من المعاني التي تصبو للدفاع عن مصالح ساكنة تيفلت بالمعنى الإيجابي بعيدا عن لغة (السياسة السياسوية) التي تتقنها بعض الوجوه (الانتخابوية) بالمدينة لسنوات طويلة …، وبغرض مناقشة قضايا ومشاكل المواطنين في جميع المجالات الإجتماعية والصحية والسياسية النبيلة، لازال العضو الشاب، في فريق المعارضة بالمجلس البلدي لمدينة تيفلت عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عز العرب حلمي، يخلق الحدث ويناقش بكل مسؤولية وتجرد وجرأة، مجموعة من الملفات الشائكة وقضايا الساعة” المسكوت عنها “لدى أغلبية (عرشان)، بمراسلة الجهات الحكومية المعنية للتدخل وإيجاد حلول واقعية ملموسة لتلك القضايا والملفات…
وارتباطا بعنوان المقال الصحفي الذي بين أيديكم: “ساكنة تيفلت تختنق…فهل من منقد؟. وجه المستشار الجماعي عز العرب حلمي رسالة/شكاية، إلى السيدة وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، موضوعها الاستفسار حول تأهيل مطرح النفايات بغابة القريعات تيفلت. وحسب الرسالة التي توصلت الجريدة الإلكترونية “العربية.ما” بنسخة منها، قال المستشار عز العرب حلمي، “سبق وأن راسلناكم السيدة الوزيرة بتاريخ 02 نونبر 2021 للاستفسار حول تأهيل مطرح النفايات بغابة القريعات تيفلت، حيث أبلغناكم بمعاناة ساكنة مدينة تيفلت منذ سنوات من الحرق العشوائي للنفايات بغابة القريعات وما يترتب عنه من روائح وغازات تغطي سماء المدينة بشكل يخالف القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها”.مضيفا، “لقد علمنا السيدة الوزيرة، بأن الوزارة سبق وأن خصصت دعمًا لتأهيل هذا المطرح في إطار البرنامج الوطني للنفايات المنزلية، لكن وللأسف لم يرَ هذا المشروع النور لحد الآن، وعلى العكس من ذلك فقد ازدادت حدة الروائح الناجمة عن هذا الحرق العشوائي، كما ازدادت نسبة الأشخاص الذين يتوجهون كل ليلة لمصلحة المستعجلات بسبب الاختناق، وتدهور حالة مرضى الجهاز التنفسي، وأنتم تعلمون مدى خطورة العيش في وضع بيئي كهذا ومدى تأثيره على صحة المواطنات والمواطنين.
وأشار عز العرب حلمي في ذات الرسالة “في معرض جوابكم على هذه المراسلة بتاريخ 25 يناير 2022، أشرتم لاتفاقية الشراكة المبرمة بين عمالة إقليم الخميسات وجماعتي تيفلت والخميسات التي تروم تأهيل وتهيئة المطرح العمومي “تاجموت”، حيث بدأت الأشغال شهر شتنبر 2021، كما أبلغتمونا بأن إعطاء انطلاق طلب العروض الخاص بصفقة تأهيل مطرح القريعات لم يتم بعد. ولقد علمنا من جوابكم كذلك بالزيارة التي نظمتها اللجنة المكونة من ممثلين الجماعتين والوزارة يوم 15 دجنبر 2021 للمطرحين المذكورين للوقوف على تقدم الأشغال بمطرح “تاجموت” وكذا على حالة مطرح “القريعات”،حيث تمت على إثرها إعطاء توصيات لحث جماعة تيفلت على الإسراع بتنفيذ مشروع تهيئة المطرح في أقرب الآجال”.
وأكد عز العرب حلمي للوزيرة المعنية، أنه “كمستشار جماعي بجماعة تيفلت، أراسلكم اليوم السيدة الوزيرة لأحيطكم علما بأن الوضع يزداد سوء منذ ذلك الحين، وأن أطلب منكم التدخل بشكل عاجل لحل هذا المشكل، كما نلتمس منكم مدنا بالمعلومات الكافية حول مدى تقدم أشغال مطرح “تاجموت” وأسباب عدم انطلاق تهيئة وتأهيل مطرح “القريعات”.
وفي ذات السياق، وفي تصريحات للعديد من مواطني ومواطنات مدينة تيفلت للجريدة الإلكترونية (العربية.ما)، أثار استمرار حرق الأزبال بمطرح النفايات بغابة القريعات المحاذية لتيفلت، استياء ساكنة الأحياء القريبة من المنطقة، بسبب مشكل الدخان الكثيف والروائح الكريهة المنبعثة عن عملية إتلاف النفايات بإحراقها. وأعربت التصريحات، عن مخاوفها من الأضرار الصحية للدخان الكثيف،زموردة أنها أصبحت تسجل حالات اختناقات لدى المصابين بالأمراض التنفسية والحساسية، وسط صمت المسؤولين عن الوضع. وأكد المتضررون، أن هذا المشكل يقلقهم ويهدد صحة أبنائهم، موجهين نداءهم للجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل ناجع لهذا التلوث البيئي الخطير، الذي تفاقم وزاد عن حده، حيث يغطى ضباب دخاني كثيف سماء المدينة. في حين ذكر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، أن المسؤولين الإقليميين والمحليين لم يستجيبوا لنداءات الساكنة ولا الوقفات والاحتجاجات التي تم تنظيمها سابقا لمرات متكررة تنديدا بـ”الكارثة” البيئية وبوضع المدينة التي أصبحت تعيش تحت غيمة من الدخان مصحوبة بروائح كريهة تقض مضجع الساكنة… ليبقى السؤال العريض: هل من منقد؟؟..يتبع..