سبب الزيادة الجديدة في أسعار البيض نتيجة لارتفاع الطلب وانخفاض الإنتاج.
شهدت أسواق بيع البيض في المدن الكبرى ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار هذه المادة الغذائية التي تعتبر منتجًا أساسيًا في تغذية الأسر. حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تقدر بحوالي 60٪ مقارنة بالأشهر السابقة، وذلك بسبب انخفاض إنتاج البيض.
في سوق الجملة بالدار البيضاء، بلغ سعر البيض بين 1.80 درهم و1.95 درهم للبيضة الواحدة، وهذا يعود إلى تقديم خيارات تقسيطية للمشترين. تقديم هذا السعر بواحدة البيض يعززه مهنيون في هذا المجال بسبب انخفاض إنتاج البيض في المزارع.
المزارعون تأثروا أيضًا بشدة بارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة الجفاف المستمر الذي تأثر به المغرب للسنة الثانية على التوالي. هذا الجفاف أدى إلى تقليل الإنتاج وتقلبات في الأسعار على الساحة الوطنية نظرًا للطلب الكبير على البيض خلال فصل الصيف.
من ناحيتها، كشفت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك أن تكلفة إنتاج البيض شهدت ارتفاعًا كبيرًا، مما انعكس على أسعار بيعها للمستهلكين. وأشارت الجمعية إلى أن ارتفاع تكلفة الأعلاف الدواجن على الصعيد العالمي أثر أيضًا على تكاليف الإنتاج وأسعار البيع للمستهلكين، مما دفع المنتجين إلى تقليل الإنتاج نتيجة الخسائر الكبيرة.
وعلى الرغم من هذه التحديات والأزمات المتكررة، فإن المنتجين يواصلون إنتاج البيض، ويأملون في تحسين الوضع في المستقبل من خلال تعزيز قنوات التسويق بالتعاون مع تجار وموزعي البيض، الذين يلعبون دورًا مهمًا في هذا القطاع. كما يأملون في دعم من الوزارة الوصية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر لضمان استدامة هذا القطاع.
