سجين يفر من مستشفى الأمراض النفسية في مراكش: تحقيقات عاجلة وقلق أمني
في حادثة استثنائية أثارت استنفارا أمنيا واسعا، تمكن سجين محكوم عليه بالسجن 10 سنوات من الفرار صباح أول أيام عيد الأضحى من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية ابن نفيس في مراكش. وقد دفعت هذه الواقعة السلطات إلى فتح تحقيقات عاجلة لكشف ملابسات الحادث.
تشير المعطيات الأولية إلى أن السجين، الذي كان قد أدين بتهم تتعلق بالسرقة الموصوفة، نقل إلى مستشفى ابن النفيس بعد ظهور علامات اضطراب نفسي خلال فترة احتجازه في سجن الأوداية.
رغم الإجراءات الأمنية المشددة داخل المؤسسة الصحية، تمكن السجين من الهروب في ظروف لا تزال غامضة، مما دفع الشرطة القضائية إلى بدء تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة.
تعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاشات حول مستوى الأمان في المؤسسات الصحية التي تستقبل نزلاء يشكلون خطرا على الأمن العام، خاصة في الحالات التي تتطلب نقل سجناء لأسباب صحية. وقد أثار الهروب جدلا واسعا حول الحاجة الملحة إلى تعزيز إجراءات الحراسة وتحديث البروتوكولات الأمنية الخاصة بإدارة هذه الفئة من السجناء.
في الوقت نفسه، تكثف السلطات الأمنية جهودها للعثور على السجين الهارب وإعادته إلى العدالة، وسط توقعات من المواطنين والمختصين بضرورة مراجعة منظومة الحراسة وتطويرها لضمان استقرار وأمن المجتمع.
