تدخلت السلطات المحلية، في شخص باشا مدينة تيفلت وقائد المقاطعة الحضرية الثالثة، لإيقاف أشغال وإعادة بناء حمام تقليدي بزنقة المهندس تعود ملكيته إلى عسكري سابق برتبة عقيد (كولونيل)، لا يتوفر على التراخيص اللازمة. حسب ما استقته جريدة “العربية.ما” من مصدرها.
وأكد المصدر أن هذا التدخل، الذي أتى في إطار حملات محاربة احتلال الملك العمومي والبناء العشوائي التي تباشرها السلطات المحلية بتيفلت، تم من خلاله معاينة تغيير في معالم تصميم ذات الحمام، وفي بحثها اكتشفت السلطة المحلية الخروقات الواقعة وعدم توفر المالك على أية رخصة أوتصميم بناء، فقامت بتوبيخ المتقاعد ومنعه من استكمال البناء والأشغال وإلزامه بتسوية وضعيته عبر إحضار تصميم مصادق عليه من طرف الجهات المسؤولة ببلدية تيفلت والوكالة الحضرية بالخميسات.
وعن أسباب هذا التلاعب في مجال التعمير، ذكر المصدر، أن رجل سلطة سابق كان على علم تام بما يقع داخل حمام الذي يتواجد في تراب نفوذه، وأنه غض طرف المراقبة والزجر والتوقيف لأسباب مبهمة.. أثارت علامات الاستفهام والتساؤلات؟؟. وأكد ذات المصدر، أن قائد الملحقة الإدارية الثالثة، المعين مؤخرا في إطار الحركية الانتقالية التي قامت بها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة المحلية على المستوى الوطني، هو الذي اكتشف هذه الخروقات والاختلالات وأبلغها لرئيسه.
وعن مستجدات هذه القضية التي تابعها الرأي العام المحلي، أفاد المصدر أنه بعد منع الأشغال من طرف السلطة المحلية، وفي محاولة لتغطية الوقائع والشركاء الذين ساهموا في هذا الاختلال في التعمير، وبعدما اشتد الخناق على صاحب المشروع ومن ساعده داخل أروقة المجلس البلدي لتيفلت، تحركت الهواتف وتم إمضاء تصميم ذات الحمام يوم الأربعاء الماضي.