يعيش قطاع النظافة بمدينة الرماني إقليم الخميسات أزمة تدبيرية كشفتها وضعية الشاحنة المخصصة لجمع النفايات والأزبال التي باتت حديث الألسن بعد خروجها عن الخدمة بسبب عطل فني.
وتعرضت شاحنة جمع النفايات في المدينة لعطل فني جديد على مستوى الرافعة، وهو نفس الخلل الذي أصابها قبل أشهر من الآن، رغم أنه لم يمض على اقتنائها سوى ستة أشهر، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول طريقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة، خاصة مع تكرار وقوع نفس المشكلة وغياب حلول جذرية لتجاوزها.
وكشفت المصادر المحلية لجريدة “العربية.ما” أن الواقعة تفسر أزمة تدبير هذا القطاع وفشل المسؤول عن الشأن المحلي في ابتكار الحلول المناسبة ، مشيرة إلى غياب الكفاءة في اختيار السائقين المؤهلين وعدم التتبع وتوفير الصيانة اللازمة.
وأوضحت المصادر أن الوضع الحالي يعكس اعتماد مدبري الشأن المحلي منطق المحاباة والولاءات الحزبية بدل معايير الكفاءة في تعيين الأعوان، مما يجعل مستقبل قطاع النظافة بالمدينة يسير في اتجاه المجهول والدوران ضمن حلقة مفرغة أمام غياب رؤية واضحة لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي وضع المجلس الجماعي على المحك واختبر قدرته على التعامل مع المشاكل التي تمس المواطنين ولها تأثير على حياتهم اليومية العادية.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية والمسؤولة بضرورة تجاوز هذا المشكل الذي يؤثر على نظافة المدينة وجماليتها وينعكس سلبا على نفسية الساكنة المحلية ، داعين المسؤولين إياهم إلى اعتماد عنصر الكفاءة بدل الموالاة والانتماء ، إن كانت هناك رغبة في تدبير ناجح لهذا القطاع الذي يتطلب قدرة تدبيرية من قبل مسؤولي الشأن المحلي والتمكن من آليات التدبير العمومي الجديد لتحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبة.