إنتقدت فعاليات بإقليم بوجدور ما وصفته عدم جدية القائمين على المؤسسات الإعلامية المحلية في مواكبة ملف تموين مخيمات الوحدة الذي أثار الكثير من القيل والقال.
أحد الفاعلين في تصريح للجريدة قال :” أن ما تواكبه هذه المنابر الإعلامية لا يضفي أي تجديد أو تحسين في إستراتيجياتها، فالتغطية الإعلامية كانت ولا زالت تقتصر على الأنشطة الرسمية والمواضيع المناسباتية، فالإعلام بمدينة بوجدور لم يتخلص من العقلية القديمة التي حددته في مجرد مرآة عاكسة للسلطة لا للمواطن.
فإذا كان الإعلام يلعب دورا مهما في صناعة الخطر المُحدق بالشعوب، الخطر الذي يستلزم التحرك لوقفِه بتقديم التضحيات في سبيله، فإن الإعلام المحلي ببوجدور القابع تحت الوصاية أصبح مركزاً على القضايا التافهة متناسيا القضايا المصيرية التي تهم الساكنة كما هو الشأن بالنسبة لسكان مخيمات الوحدة.
هذا و تحولت المنابر الإعلامية بمدينة بوجدور إلى أبواق مبحوحة تبيع الوهم لساكنة إقليم التحدي بفعل عامل الفراغ الذي تعيشه وأغرقت نفسها في الموالاة، حيث أصبح الإعلام بالمدينة مساحة مستباحة يمارس فيها بعض المتطفلين الذين منحت لهم اعتمادات على المقاس، وتحول الإعلام إلى ورقة ضغط يسيء الكثير استخدامها ويوظفها بانتهازية مفرطة، وهو ما يخالف القوانين والتشريعات الجاري بها العمل ولاسيما المادة 12 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين التي تنص على معاقبة كل من أدلى عمدا بتصريح يتضمن بيانات غير صحيحة قصد ممارسة مهنة الصحافة، أو انتحل صفة صحافي مهني أو من في حكمه، لغرض ما دون أن يكون حاصلا على بطاقة الصحافة المهنية، أو قام عمدا بتسليم بطاقات مشابهة لبطاقة الصحافة المهنية التي يسلمها المجلس الوطني.