العربية.ما alaarabiya.ma

صمت جمعيات الحي السكنية ومصير شباب حي أزلي ” بين التدهور النفسي والاستغلال الاجتماعي”

alt=
عاشوراء
محمد شيوي - مراكش

يعيش شباب حي أزلي بمقاطعة المنارة جليز / مراكش، في حالة من العجز والاستياء، حيث يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل والدراسة، ومن دون أي دعم أو توجيه من جمعيات الحي السكنية. تطرح هذه الحقيقة تساؤلات حول دور الجمعيات السكنية في تقديم النصح والارشاد لهؤلاء الشباب، ومجالستهم ومصاحبتهم في محنتهم الاجتماعية.

 

في ظل غياب الدعم الاجتماعي والتوجيه، يتعرض شباب حي أزلي لخطر التدهور النفسي والانزلاق نحو تعاطي المخدرات أو الانخراط في أنشطة متطرفة. يجب على الجمعيات السكنية أن تدرك حقوق هؤلاء الشباب وضرورة دعمهم وتوجيههم، حتى لا يفقدوا أملهم ويتجنبوا السقوط في فخ الاستغلال الاجتماعي.

 

من المنطقي أن يتوقع هؤلاء الشباب أن تقدم الجمعيات السكنية لهم النصح والارشاد، وتكون مصاحبة لهم في محنتهم الاجتماعية. يتعين على الجمعيات أن تكون حاضرة لهؤلاء الشباب، وتقدم لهم الدعم العاطفي والنصح المهني، لمساعدتهم على تجاوز صعوباتهم وتحقيق طموحاتهم.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يطالب هؤلاء الشباب المجلس البلدي لمقاطهة المنارة جليز وكذا مجلس المدينة وبرلماني الحي، ببناء مركز اجتماعي متخصص يقدم الارشاد والمساعدة في الحي. يعد إنشاء مثل هذا المركز مطلبًا مشروعًا وضرورة عاجلة، حيث يمكن للشباب الحصول على الدعم اللازم والارشاد المهم في مجالات التعليم والتوظيف والتنمية الشخصية.

 

إن ضياع شباب في مقتبل العمر بين أزقة الحي ومقاهيه يعد أمرًا محزنًا ومقلقًا. يجب على المجتمع بأسره أن ينظر بعناية إلى هذه القضية وأن يتحرك لمساعدة هؤلاء الشباب المهمشين. الجمعيات السكنية، وبالتعاون مع الجهات المعنية كبرلماني الحي الغابر عن الأنظار، يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق ذلك، من خلال توفير الدعم اللازم والارشاد للشباب، وتعزيز الوعي حول حقوقهم وضرورة إيجاد حلول لمشاكلهم الاجتماعية.

 

باختصار، يجب أن يتحرك المجتمع والجمعيات السكنية لتقديم النصح والارشاد لشباب حي أزلي العاطل عن العمل والدراسة. كما ينبغي بناء مركز اجتماعي يقدم الدعم والارشاد لهؤلاء الشباب، لمساعدتهم على تجاوز صعوباتهم وتحقيق طموحاتهم. من خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن تجنب التدهور النفسي والاستغلال الاجتماعي، وتمكين شبابنا من بناء مستقبلٍ أفضل وأكثر استقرارًا في المجتمع.

Exit mobile version