يشهد المقطع الطرقي الرابط بين مدينتي تيفلت وسيدي علال البحراوي (الكاموني) إقليم الخميسات، على الطريق الوطنية رقم 6، عددا مرتفعا من حوادث السير وبشكل مستمر، والعديد منها حوادث مميتة، كان آخرها صباح اليوم الإثنين 29 يناير 2024، حيث توفي 4 أشخاص ينحدرون من تيفلت كانوا على متن سيارة خاصة، وقبل أسبوعين توفي 5 أشخاص ينحدرون من جماعات ومدن مختلفة كانوا على متن سيارة أجرة من الصنف الأول.
وأمام هذا الوضع المقلق لهذا المقطع الطرقي، الذي صنف “طريق الموت”، أصدر وحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي فرع تيفلت، اليوم الإثنين، بلاغا دعا من خلاله “السلطات المختصة لفتح نقاش بين مختلف الأطراف لاقتراح حلول لهذا الطريق الذي أصبح بؤرة لحصد الأرواح”. كما دعا الحزب “لاتخاذ إجراءات عاجلة خاصة من خلال مراقبة السرعات عبر رادارات السرعة المتطورة وأنظمة رصد معدل السرعة بين نقطة وأخرى (point to point)، وكذا عبر سدود للدرك الملكي مع التفكير بشكل جاد في توسيع هذا الطريق الحيوي الذي يعرف عبور عدد كبير من العربات يوميا”. وشدد الحزب في ذات البلاغ على أن “هذا الوضع، يتطلب تظافر الجهود للحد من هذه الحوادث المؤلمة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مستعملي هذا الطريق”.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا المقطع الطرقي يعرف عدة نقط سوداء خطيرة، وزادت خطورتها البنية الهشة التي أصبحت عليها الطريق، حيث لم تعرف إصلاحات منذ سنوات رغم تكاثر مطبات اهتزازية وحفر، إلى جانب ضعف علامات التشوير.
فمتى تتدخل الجهات المعنية للحد من زهق أرواح الأبرياء وتلبية نداءات وملتمسات أهل المنطقة وعابري “طريق الموت”؟