ظاهرة سرقة الأسلاك المعدنية تتفشى وتهدد البنية التحتية الكهربائية
أصبحت ظاهرة سرقة الأسلاك المعدنية من الأعمدة الكهربائية في شوارع وأزقة حي أزلي بمقاطعة المنارة جليز بمراكش مصدر قلق متزايد للسلطات المحلية والأمنية، والمواطنين على حد سواء. هذه الجريمة التي تشهد انتشارًا مقلقًا في مختلف المناطق لها عواقب وخيمة على السلامة العامة والبنية التحتية الكهربائية.
تؤدي سرقة هذه الأسلاك، سواء من الأعمدة الكهربائية أو الشبكات الأرضية، إلى انقطاع التيار الكهربائي في المناطق المتضررة، مما يعرض الأفراد والمؤسسات الحيوية لانقطاعات متكررة في الإمداد الكهربائي. إضافة إلى ذلك، فإن الأسلاك المكشوفة الناتجة عن هذه السرقات تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المارة والأطفال، حيث يمكن أن تتسبب في حوادث خطيرة مثل الصعق الكهربائي.
تتحمل السلطات المحلية والشرطة المسؤولية الرئيسية في معالجة هذه المشكلة “ظاهرة سرقة الأسلاك”، حيث يتعين عليهم اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الجرائم. تشمل هذه الإجراءات تشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، وتعزيز الإنارة العامة والمراقبة في المناطق الأكثر عرضة للسرقات، فضلاً عن استخدام أساليب تقنية متطورة لحماية الأعمدة والشبكات الكهربائية.
من المهم أيضًا إشراك المجتمع المحلي كالجمعيات السكنية ونخص بالذكر الفيدرالية التي تأسست مؤخرا لجمع شمل الجمعيات بأزلي الغاطسة في سباتها، في حملات توعوية لمكافحة هذه الظاهرة. فالتعاون بين السلطات والمواطنين يمكن أن يسهم بشكل كبير في الكشف عن حالات السرقة والمساعدة في الحد من هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد البنية التحتية الحيوية للمنطقة.
إن استمرار هذه الظاهرة قد يكون له عواقب وخيمة على المجتمع ككل، لذا فإن الجهود المشتركة بين الجهات المعنية والمواطنين هي الطريق الأمثل للتصدي لهذه المشكلة والحفاظ على سلامة وأمان المدينة.