شهد مقر عمالة الخميسات، صباح اليوم الخميس 29 ماي 2025، لقاء تواصليا مع الجمعيات المسيرة لدور الطالب(ة) بالإقليم، ترأسه عامل الإقليم، السيد عبد اللطيف النحلي، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبعث السيد عبد اللطيف النحلي رسائل واضحة إلى منتسبي تلك الجمعيات، حيث أوضح، في كلمته، أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة لتقييم الإنجازات المحققة في إطار هذا الورش الملكي منذ إطلاقه سنة 2005، خاصة في ما يتعلق بتحسين ظروف الإيواء والتغذية لفائدة التلاميذ، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالمناطق القروية. وأكد على أهمية تطوير حكامة تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والحاجة إلى مصاحبة الجمعيات المشرفة عليها من خلال تعزيز التكوين والتأطير، بما يضمن شفافية الأداء وجودة الخدمات لفائدة المستفيدين.
وعرفت فقرات هذا اللقاء تقديم عروض من طرف المتدخلين: نادية شانا، المكلفة بتتبع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي قدمت عرضا حول “مساهمة المبادرة الوطنية في محاربة الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التعليم بالوسط القروي”. ومحمد موساوي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، الذي قدّم مداخلة حول “المساطر القانونية المرتبطة بتدبير مؤسسات الرعاية الإجتماعية”، وخالد زروال، المدير الإقليمي للتربية الوطنية، الذي استعرض معطيات حول “نظام منح التغذية الموجه لدور الطالب والطالبة”. إلى جانب عرض شريط توثيقي يبرز أهم محطات احتفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبدورهم-ن، سلّط منتسبو الجمعيات المسيرة لدور الطالب(ة)، الضوء على الدور الإيجابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمكين التلاميذ المستهدفين والمستفيدين من متابعة دراستهم في ظروف لائقة.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم الخميسات يضم 30 مؤسسة لدار الطالب(ة)، منها 25 بدوائر قروية و5 أخرى في الوسط الحضري، يستفيد منها سنويا أكثر من 1813 تلميذا وتلميذة، بنسبة نجاح تقارب 99% في مختلف الأسلاك التعليمية من الإبتدائي إلى الثانوي.