انطلقت اليوم الجمعة 22 غشت 2025 بمدينة القنيطرة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان القنيطرة الثقافي والسياحي، الذي تحتضنه ساحة أولاد وجيه في أجواء احتفالية جمعت بين التراث والحداثة. وأشرف على حفل الافتتاح السيد عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وفعاليات جمعوية، إلى جانب حضور إعلامي وجماهيري وازن منح الحدث إشعاعاً خاصاً منذ يومه الأول.
رافق السيد العامل وفد رسمي رفيع المستوى ضم الكاتب العام لعمالة القنيطرة عبد الحفيظ البغدادي، مدير الديوان منير الحاج السعداوي، باشا المدينة عربة بنعاشر، رئيس المجلس الإقليمي جواد غريب، نائب والي الأمن المومني بوزياني، رئيسة المجلس البلدي أمينة حروزة، القائد الجهوي للدرك الملكي ناصر كسائح، القائد الإقليمي للقوات المساعدة، ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة القنيطرة عادل الخطابي، إلى جانب رجال السلطة المحلية.
واستهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني في أجواء مهيبة، لتعلن بعدها “التسليمة” الأولى من طرف المقدمين المشاركين انطلاق عروض التبوريدة، التي أبهرت الحاضرين بلوحاتها الفنية المفعمة بروح الأصالة المغربية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد محمد الفيلالي القصري، رئيس فدرالية جمعيات الفروسية وتربية الخيول وفن التبوريدة، بالتنظيم المحكم لهذا المهرجان وبالدعم الكبير الذي وفرته السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد عامل الإقليم. كما نوه بالحضور الأمني المكثف، الذي شمل مختلف الأجهزة من أمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية، مما ساهم في ضمان انسيابية العروض في أجواء آمنة ومريحة للجمهور.
وقد عرفت ساحة أولاد وجيه مشاركة 50 سربة، تضم أزيد من ألف فارس وفرس، أبدعوا في تقديم لوحات تراثية راقية جسدت عمق الهوية المغربية وثراء الموروث الثقافي المرتبط بفن التبوريدة.
وحظي المهرجان بإقبال جماهيري لافت، حيث توافد الآلاف من ساكنة القنيطرة وزوارها من مختلف المدن للاستمتاع بالعروض الفنية والأنشطة الموازية، في مشهد يعكس تعطش المواطنين لمثل هذه التظاهرات التي تعزز الروابط بين الأجيال وتُرسخ الاعتزاز بالانتماء الثقافي الوطني.
