علم موقع “العربية.ما”، أن عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، طالب في كلمته، خلال اجتماع موسع حول برنامج التنمية المندمجة، المنعقد يوم الخميس في، 4 شتنبر 2025، بالقاعة الكبرى للعمالة، بالأخذ بعين الاعتبار بالخصوصيات المحلية وتجنب استغلال البرنامج لأغراض سياسية ضيقة.
وأكدت مصادر “العربية.ما”، التي كانت حاضرة، أن الاجتماع التشاوري، كان محوره الأساسي، برنامج التنمية المجالية المندمجة بإقليم الخميسات، الذي عرف حضور بعض البرلمانيين ورجال السلطة ورؤساء الجماعات الترابية التابعة للإقليم. وأنه جاء في إطار عملية واسعة للتشاور مع كافة المكونات من مجالس منتخبة ومصالح خارجية، إعمالا بالمقاربة التشاركية، لغاية بلورة برنامج واقعي وطموح يلبي طموحات وانتظارات الساكنة، وذلك تنفيذا لمضامين الخطاب الملكي السامي المرتكزة على تعزيز التنمية الإجتماعية وتحقيق العدالة المجالية وإطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج لضمان وصول كل مواطن إلى ثمار التنمية بشكل عادل، وكذا دورية وزير الداخلية المؤرخة في 15 غشت 2025.
وكشفت ذات المصادر أن عامل الإقليم، السيد عبد اللطيف النحلي، قدم عرضا مفصلا ودقيقا، يهم التشخيص العام لوضعية إقليم زمور زعير زيان، بناء على معطيات وإحصاء 2024، ومنهجية إعداد البرنامج الإقليمي للتنمية الترابية مع المحاور الأساسية للبرنامج التي تشمل تعزيز التشغيل وتقوية الخدمات الأساسية وتأهيل المجال المندمج وتدبير الموارد المائية.
وأوضحت ذات المصادر، أن عامل الإقليم، كان أكثر وضوحا وجدية في كلمته أمام الحاضرين، بغرض التحرك بسرعة وكفاءة لضمان إنجاح هذا المشروع الملكي، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية وتجنب استغلال البرنامج لأغراض سياسية ضيقة، مع مطالبة الفاعلين السياسيين بإعداد مقترحات عملية تحقق الأهداف المرجوة في ظرف أسبوع لدراستها من طرف لجنة إقليمية مختصة، والإستئناس بها عند صياغة التصور النهائي لهذا البرنامج الواعد الذي يرجى منه أن يحقق نقلة نوعية للتنمية المجالية بالإقليم.
ومن جهتها، نوهت فعاليات مهتمة بالشأن العام المحلي الزموري عامة، بهذا الاجتماع الهام الذي يأتي في ظرفية حساسة، تعرف دخول سياسي “ساخن” وتعرف تحركات مختلفة لوجوه سياسية بدأت تقوم ب”حملات انتخابية” سابقة لأوانها، مستغلة ظاهرة “تناسل وتكاثر” تنظيم المهرجانات والمواسم هنا وهناك وإقامة الولائم واستغلال آليات ومرافق الجماعات دون حسيب أورقيب وتقديم “الوعود السياسية” والبحث عن استقطاب وجوه جديدة وقديمة استعدادا لانتخابات 2026.
وأكدت ذات الفعاليات السالفة الذكر أعلاه، بأهمية وضرورة ربط “المسؤولية بالمحاسبة” والقطع مع إشكالية تضارب المصالح التي تفشت في العديد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة الخميسات.