عبد اللطيف الشوفاني ابن أزمور.. فنان تشكيلي عصامي يرسم الأحاسيس بلمسة عالمية

12 يوليو 2025
عبد اللطيف الشوفاني ابن أزمور.. فنان تشكيلي عصامي يرسم الأحاسيس بلمسة عالمية
العربية.ما - الرباط

في مدينة أزمور، حيث يلتقي عبق التاريخ بسحر الإبداع، وُلد عبد اللطيف الشوفاني الفنان التشكيلي العصامي، لا يحمل في جعبته شهادات أكاديمية من معاهد الفنون، لكنه يحمل ما هو أعمق وأصدق: قلبٌ يرسم، وروحٌ تنطق بالألوان، وأنامل تبوح بما يعجز عنه الكلام.

 

إنه فنان لا يشبه غيره، لأنه لم يتكئ إلا على موهبته الفطرية، ولم يركن إلى غير حدسه الفني الصافي. لوحاتُه ليست مجرد تدرجات لونية أو أشكال هندسية، بل هي مشاعر متجسدة، وذكريات معاشة، وصراخ داخلي يجد فسحته على القماش.

 

بأنامله يرسم أحاسيس القلب، وكأن كل خطٍّ من ريشته نبضٌ، وكل لون دفقٌ من الروح. تميّزه لا يقتصر فقط على أسلوبه الفني المتفرّد، بل يتجلى كذلك في عمق رؤيته، وجرأته في التعبير، وقدرته على مزج الواقعي بالخيالي، والحسيّ بالتجريدي، حتى تتحول اللوحة إلى مرآة للروح ونافذة على الذات والكون معًا.

 

ما يقدمه هذا الفنان من أعمال ليس مجرد لوحات للعرض، بل ثقافة بصرية راقية تُثري فن التشكيل المغربي، وتمنح المتلقي فرصة للغوص في عوالم من الدهشة والتأمل. إن فنه، رغم بساطة الأدوات، يشع إبداعًا نادرًا ويمتلك من العمق والفرادة ما يؤهله لأن يعانق العالمية بكل جدارة.

 

لكن، كما هو حال الكثير من الطاقات الوطنية، يظل هذا الإبداع في حاجة إلى من يمد له يد العون، ويفتح له نوافذ الظهور والدعم والرعاية. فإن أُتيحت له الفرص، وأُعطي لفنه ما يستحقه من عناية ومواكبة، فإن اسم هذا الفنان سيكون من الأسماء اللامعة في سماء الفن التشكيلي العالمي.

 

ختامًا، إن ما يخطّه هذا الفنان العصامي من لوحات، ليس فقط زينةً للجدران، بل زخرفةٌ للروح، وهمسةٌ من الجمال المغربي الأصيل الذي يستحق أن يُسمع ويرى على أوسع مدى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.