العربية.ما alaarabiya.ma

عرشان وابنه أمام جرائم الأموال يتصدران لائحة الاستنطاق

قاضية التحقيق استنطقتهما في تبديد أموال بلدية تيفلت ومنح إعفاءات ضريبية بدون إذن قانوني

alt=
العربية.ما - عبد السلام. أ

اتجهت الأنظار، صباح أمس (الاثنين)، إلى مكتب الأستاذة لبنى لحلو؛ قاضية التحقيق المكلفة بالبحث في جرائم الأموال، لدى محكمة الاستئناف بالرباط، لاستنطاق شاهد بمثابة “لغز” حير القضاء، بعد تواريه عن الأنظار، في شأن ملتمسات النيابة العامة بالبحث مع 20 مشتبها فيهم، يتصدرهم في اللائحة محمود عرشان (85 سنة)، عضو المكتب المسير لبلدية تيفلت، والرئيس الشرفي للحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعضو مجلس المستشارين، واحتل ابنه عبد الصمد، الأمين العام لحزب “النخلة”، الرتبة الثانية في لائحة الاستنطاق. حسب ما نشرت الجريدة اليومية الورقية (الصباح) اليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2024.

وأوردت الجريدة أنه جرى استنطاق المشتبه فيهم بناء على مقتضيات المواد 142 و143 و144 من قانون المسطرة الجنائية، إذ ضمت اللائحة عددا من أعضاء المكتب المسير لبلدية تيفلت في شأن تلاعبات مالية بجماعة المدينة، ارتأت النيابة العامة إسناد الأبحاث فيها إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي استمعت إلى 20 مشتبها فيهم، تم إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وبعد استنطاقهم، قرر عرضهم على قاضية التحقيق المكلفة بجرائم الأموال.. وأن ملتمسات الوكيل العام للملك جاءت للبحث في تبديد أموال عمومية ومنح إعفاءات عن تحصيل رسوم عامة بدون إذن من القانون والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه في النازلة، أثناء تسيير بلدية تيفلت التابعة إداريا لعمالة إقليم الخميسات، وضمت اللائحة موظفين مسؤولين وتقنيين ومستشارين أغلبهم ينتمي إلى حزب “النخلة”، الذي كان يقوده محمود عرشان، وحاليا ابنه عبد الصمد.

وفي سياق متصل، أفاد المصدر، أن شبهات قوية تحوم حول تهريب الشاهد الذي تخلف عن جلسة قاضية التحقيق أكثر من مرة، ما طرح العديد من التساؤلات، وحظي محمود عرشان أثناء الاستماع إليه في الجلسة الأخيرة بمعاملة تفضيلية عكس باقي المتهمين.

ورجح مصدر “الصباح” أن تلجأ قاضية جرائم الأموال إلى إصدار أوامر بإلقاء القبض، بعدما عمر الملف طويلا، قصد تصفيته، مضيفا أن المشتبه فيهم العشرين غالبا ما سيحالون على غرفة الجنايات الابتدائية في أكتوبر أونونبر المقبلين، إذا اقتنعت قاضية جرائم الأموال بوجود أدلة كافية على ارتكابهم لجرائم اختلاس وتبديد أموال عمومية عبر منح إعفاءات عن تحصيل رسوم عامة بدون إذن قانوني، وإذا تبين لها عدم ذلك ستحفظ المتابعة في حقهم، مشيرا إلى أن الشاهد “اللغز” هو الفيصل في النازلة.

Sourceجريدة الصباح
Exit mobile version