أصدر الملك محمد السادس عفو ملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، شمل مجموعة من الأفراد من بينهم صحافيون ونشطاء كانوا قد أدينوا بتهم متنوعة. وجاء هذا العفو كجزء من لائحة شملت 2476 شخصا، حيث تم النظر في الأوضاع الإنسانية للمدانين.
ومن بين الأسماء التي شملها العفو الملكي، الصحافي توفيق بوعشرين، الذي كان قد حُكم عليه بالسجن في قضايا تتعلق بالحق العام. كذلك شمل العفو الصحافي عمر الراضي، الذي كان قد أُدين بتهم مماثلة، بالإضافة إلى الصحافي سليمان الريسوني، الذي كان محكوما عليه أيضا بالسجن.
إلى جانب هؤلاء الصحافيين، شمل العفو أيضا النشطاء رضا الطاوجني، ويوسف الحيرش، وسعيدة العلمي، ومحمد قنزوز المعروف بلقب “مول القرطاسة”، الذين كانوا يقضون فترات متفاوتة من العقوبات السالبة للحرية على خلفية أحكام في قضايا مختلفة.
العفو الملكي لم يقتصر فقط على الأفراد الذين كانوا في السجن، بل شمل أيضا مجموعة أخرى من المدانين الذين كانوا في حالة سراح. ومن بين هؤلاء عماد استيتو، وعفاف براني، وكذلك هشام منصوري وعبد الصمد آيت عيشة.
كما تضمن العفو الملكي 16 مدانا بموجب قانون مكافحة الإرهاب. هؤلاء الأفراد كانوا قد خضعوا لبرنامج “مصالحة”، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المدانين من خلال مراجعات فكرية ترفض التطرف والعنف. وبعد اجتيازهم لهذا البرنامج وقبولهم بإجراء هذه المراجعات، تم إدراجهم في قائمة المستفيدين من العفو.
الكشف عن هذا العفو جاء في بيان أصدرته وزارة العدل مساء اليوم الاثنين، وأكدت فيه أن العفو الملكي جاء في سياق مراعاة الأوضاع الإنسانية للمدانين ومنحهم فرصة جديدة للاندماج في المجتمع.