منذ تنصيبه عاملا على إقليم بوجدور، لم يتوانى السيد إبراهيم بن ابراهيم، عن العمل على القيام بمهامه التي أنيطت إليه، استنادا للثقة المولوية من ملك البلاد، وبأمر مولوي سامي واضح، تحقيقا للتنمية بالإقليم من بين باقي الأقاليم الجنوبي للمملكة، وهو ما لم يفارق اهتمام عامل إقليم بوجدور، من بداية حلوله وحتى اليوم.
ولا يختلف القارئ الحصيف والمتتبع المتمعن للمشهد التنموي بإقليم التحدي، على ما حققه الدور الريادي والإستباقي لعمالة إقليم بوجدور، بمواكبة وتوجيه من الرجل الأول بالمدينة، من تنزيل الخطب الملكية بكل صرامة وجدية ومسؤولية.
كما لا يخفى على من تابع الشأن المحلي قبل وبعد مجيء عامل الإقليم الحالي، أن بوجدور أضحى إقليما يتمتع ببعد تنموي جلي من خلال الوقوف على عدد من المشاريع، والتي كان بعضها عالقا في وقت سابق من قبيل ملف الكورنيش الذي عمّر لما يقارب الثلاث سنوات قبل أن يتم الوقوف على انجازه وتهيئته في وقت وجيز مقارنة مع ما مضى من الزمن المهدور بلا فائدة.
فضلا عن مشاريع أخرى ذات بعد تنموي واصلاحي مثل الأكشاش التي كانت مترامية على جنبات الطرق بالقرب من السوق الشعبي، والتي استبدلت بمحلات تجارية لمنشأة لم تكن لتستغل وكانت محض واجهة بالشارع الرئيسي للمدينة، زد على ذلك سوق السمك الذي انتشل باعة السمك من الطريق ومعه أصبح المجال نظيفا من بقايا الأسماك وفسيحا دون احتلال للرصيف الذي هو ملك للعموم.
ومن جملة المشاريع والأوراش التنموية الكبرى، من قبيل الطاقة النظيفة والبديلة، كان لعامل الإقليم الحضور المميز والبارز، وذلك بمواكبته للأوراش الملكية وبحرصه على أن يستفيد أبناء المنطقة من المناصب الشاغرة، وهيأ كذلك الظروف المناسبة لاستفادة أشخاص لم يسبق لهم أن استفادوا من بعض البرامج، علاوة على ذلك سهر السيد ابراهيم بن براهيم على مواكبة عملية دعم المشاريع والشباب الحامل للأفكار، وهو ما مكن من استفادة مجموعة مهمة من الحرفيين والشباب العاطل عن العمل وكذا مجموعة من حملة الشواهد من أبناء الإقليم.
ولضمان الفضاء المناسب للساكنة، وقف عامل الإقليم على تهيئة وإنجاز الفضاءات الخاصة بالساحات العمومية، والتي عرفت في عهده النور بعد مواكبة تشييدها والحرص على تنفيذ ما جاء في دفاتر تحملاتها، وهو ما تأتى بالفعل، بالنظر إلى موافقته بين المجالس المنتخبة وتوجيهه لهم بالعمل على تنمية الإقليم على أن يركزوا على ما يخدم المواطنين.
وعلى ضوء ذلك، واكب السيد ابراهيم بن ابراهيم، مجموعة من المرافق المتواجدة ببوجدور، من بينها المساجد، التي أولى لها أهمية خاصة، وكانت له الحظوة في توسيع المسجد الكبير بالإقليم وإعادة بنائه، فضلا عن الاهتمام بالمراكز التربوية والرياضية، ومواكبته لبناء وتهيئة بعض المراكز الإستشفائية ببوجدور، ودفعه بالتي هي أحسن في كل مناسبة مهمة لإعطاء دفعة حقيقية لأجل التنمية، وللمساهمة بشكل فعلي في تحقيقها حتى وإن كانت تتطلب كلمة تدفع إلى خير، وهو الأمر الذي استبشرت به الساكنة منذ توليه لمهامه على رأس عمالة إقليم بوجدور.
طبعا، من جملة هذه المنجزات والمجهودات ما لم يتحقق بعد، وما تزال الطريق أمام إقليم بوجدور لتحقيق نهضة تنموية شاملة وواسعة، وفقا للرؤية الملكية الحكيمة، وهو ما يتطلب تظافر الجهود التي تفرض على ممثلي الساكنة من المنتخبين، الإنخراط الفعلي والجاد والملتزم، لتحقيق هذه النهضة التنموية المأمولة، ولمواصلة البناء ومواكبة لبنة التنمية الأولى التي وضعها جلالة الملك، وحجر الأساس الذي يسهر عامل الإقليم على أن يكون موضع الإلتزام المتين بقيادة ملك البلاد.
وها نحن اليوم، تزامنا وتخليد الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد التي تصادف الـ30 يوليوز من كل سنة، نشهد مواكبة جادة لعامل الإقليم، الذي ترأس تدشين العديد من المشاريع والأوراش التنموية، بحضور عدد من رؤساء المجالس المنتخبة و المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية و عدد من الفعاليات المدنية والجمعوية.
وهو ما تم معه وضع الحجر الأساس لتشييد الثانوية الإعدادية الفتح، فضلا عن تدشين مركز التنشيط والابداع الأمان 01 المنجز بأمر من السيد العامل ومن صرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي هي مبادرة ملكية مهمة.
وبالإضافة إلى هذه التدشينات، وقف السيد ابراهيم بن ابراهيم على بعض المنجزات، في زيارة لمقر قيادة المسيد وكلتة زمور، التي تمت إعادة تهيئتها، وكذلك إعطاء الإنطلاقة لبناء سكن وظيفي لقيادتي لمسيد و كلتة زمور، والوقوف على عرض تم تقديمه حول تقدم إنجاز أشغال مشاريع الميزانية العامة لعمالة إقليم بوجدور، الذي تدخل ضمنه تهيئة مقر دائرة اجريفية وقيادة اجريفية، وتهيئة مقر ملحقة قيادة اجريفية بالنويفض، وتهيئة مقر باشوية مدينة بوجدور، بالإضافة إلى مواكبة تقدم أشغال بناء الملحقة الإدارية الأولى وسكن وظيفي، وتهيئة مقرات الملحقات الإدارية الثالثة والرابعة والخامسة.
وبالنظر إلى ما تحقق وما تتطلع الساكنة إلى تحقيقه، ما يزال عامل الإقليم، السيد ابراهيم بن ابراهيم، يسعى لتنزيل الخطب الملكية السامية، وإلى بلورة الفكر الملكي الحكيم بشأن النهضة التنموية على جميع الأصعدة بإقليم بوجدور، مدركا بذلك أن الجدية والوضوح في العمل، هما أساس نجاح الثورة التنموية المتوخاة، والتي بات من الواجب أن يسعى إليها منتخبو ومنتخبات بوجدور، وراء السيد عامل الإقليم، ووراء القيادة الرشيدة والفكر الحكيم لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وذلك بالسير وفق خطة النماء التي تشهدها المملكة، منذ تربع ملك البلاد على عرش أسلافه المنعمين.