مازالت عملية إعدام الأشجار بالعاصمة الزمورية متواصلة بدون كلل أو ملل تحت مسمى ” تشديب “، دون مراعاة لنداءات الساكنة والحقوقيين ونشطاء البيئة الذين حظرو في وقت سابق من خطر تشديب الأشجار بالنظر للفوائد التي تتميز بها فبعد أن تم تشذيب الأشجار السنة الماضية بعدد من الشوارع الرئيسية بدعوى حجب الرؤيا على مستعملي الطريق يأتي اليوم الدور على شارع محمد الزرقطوني.
ولا ننسى أن ما يمبز مدينة الخميسات هي تلك الأشجار و رونقها التاريخي على جمالية المدينة و يطرح السؤال هل فعلا هذه العملية نابعة عن شكاية المواطنين ؟ سنقول للمجلس ماذا عن شكايات المواطنين بخصوص الإنارة التي تسبب ارتفاع منسوب الجريمة و ماذا عن شكايات المواطنين من حقهم في التنمية و خلق رواج اقتصادي كباقي الجماعات المجاورة للإقليم لنقص البطالة التي تنخر أجساد الشباب الزموري بالإضافة إلى العديد من الشكايات التي لا يجد لها المجلس الفريد صيغة لتحريك الصفقات العمومية خلاصة القول مجلس جماعي فاقد للبوصلة ينتظر الفرصة لتغيير المهام داخل رأسماله صفحة فايسبوكية منجزات التعازي فيها أكثر من منجزات التنمية.
وبدوره راسل النائب الثالث لرئيس المجلس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لفتح تحقيق بشأن الاختلالات المسجلة، كما وجه أسئلة كتابية للرئيس يطلب من خلالها تقديم توضيحات حول صفقة تشذيب الأشجار، ومصير الأطنان من الخشب المتحصلة من عملية التشذيب ومن هي الجهات المستفيدة من العملية، التي وصفتها جمعيات مهتمة بالبيئة بأنها مجزرة بيئية استهدفت أشجار شارعي محمد الخامس وخالد بن الوليد.