في عصرنا الحالي، نشهد تزايد الضغوطات المادية والاقتصادية على الأفراد والأسر في مختلف المدن المغربية، خاصةً في عيد الأضحى المبارك، في ظل الارتفاع المعيشي للأسر الفقيرة. هذا الواقع المعاش أدى إلى إهمال الكثير من الجوانب الروحية والأخلاقية في حياتنا اليومية، بما في ذلك الابتعاد عن تطبيق السنة النبوية الشريفة.
مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الحاجات المادية، أصبح الناس منشغلين بتوفير احتياجاتهم الأساسية والبحث عن مصادر الرزق، على حساب الاهتمام بالجوانب الروحية والدينية. كما أن الضغوط النفسية والعصرية قللت من قدرة الكثيرين على التأمل والتفكر في الهدي النبوي وتطبيقه في حياتهم اليومية.
في هذا الصدد، يؤكد علماء الدين والباحثون الاجتماعيون على أهمية العودة إلى تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بها. فالسنة النبوية الشريفة تتضمن منهجًا متكاملًا لحياة الفرد والمجتمع، يوازن بين الجوانب المادية والروحية ويحقق السعادة والرخاء للإنسان في الدنيا والآخرة.
لذا، ندعو إلى ضرورة إعادة التوازن في حياتنا، بالتركيز على تطبيق السنة النبوية الشريفة جنبًا إلى جنب مع تلبية الاحتياجات المادية. فذلك سيُعيد للحياة معناها الحقيقي ويساعد الناس على تحقيق السكينة والطمأنينة في ظل هذا الضغط المادي المتزايد.