تعيش جماعة عين السبيت بإقليم الخميسات على وقع خصاص حاد في خدمات الإسعاف، الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق حقيقي لدى الساكنة، خاصة في الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلا فوريا.
ورغم توفر الجماعة على سيارتي إسعاف، إلا أن واحدة منهما بالكاد تتحرك، بالنظر لكونها توجد في حالة ميكانيكية متدهورة، حيث تقبع في مرآب الجماعة منذ أشهر دون إصلاح، إن كان بقي أصلا ما يمكن إصلاحه، فيما الثانية لا تكفي لتلبية حاجيات الساكنة المتزايدة، بل كثيرا ما تكون خارج المجال الترابي للجماعة بسبب الحالات التي تتطلب النقل للرباط أو الرماني.
وقد بات هذا الوضع يجعل المرضى، خاصة في حالات الولادة، الحوادث أو الأزمات القلبية، في مواجهة مصير مجهول، حيث تضطر العائلات للاستنجاد بوسائل نقل خاصة، أو انتظار قدوم إسعاف من جماعات مجاورة، وأحيانا تتأخر لبضع ساعات تكون على حساب حياة المصابين والمرضى.
وتوثق حادثة سير وقعت الأربعاء الماضي، التي سبق لجريدة العربية.ما أن تطرقت إليها في مقال مستقل، عندما أصيبت امرأة في حادثة سير خطيرة قرب محطة الطاكسيات بعين السبيت وظلت ممدة بموقع الإصابة قرابة ساعة في انتظار وصول سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، فيما كانت إسعاف الجماعة بعيدة بمدينة الرباط.
ساكنة الجماعة، من خلال فعاليات مدنية وجمعوية، دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة، مطالبة المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لتوفير سيارات إسعاف مجهزة، وضمان خدمة مستمرة لهذا المرفق الصحي الحيوي.
وتتساءل فعاليات جمعوية متى تتحرك الجهات المسؤولة لتدارك هذا الخصاص قبل فوات الأوان؟ وماهي التدابير التي اتخذها المجلس الجماعي لتفادي هذا المشكل الذي يعمق معاناة ساكنة جماعة عين السبيت ؟
