لازال مكتب حفظ الصحة بالجماعة الترابية لمدينة تيفلت، بدون طبيب مختص رسمي، بعد أن قام رئيس المجلس عرشان بتوقيع قرار مغادرة الطبيبة السابقة من تيفلت في اتجاه مدينة الرباط.
وأوضح العديد من ساكنة تيفلت في تصريحات مختلفة ولقاءات مباشرة مع الجريدة الإلكترونية “العربية.ما”، أن غياب طبيب بذات المكتب الصحي السالف الذكر، لازيد من سنة وأكثر، يعتبر استهتارا وعدم اللامبالاة بصحة مواطني المدينة الذين صوتوا على المجلس البلدي الحالي، خاصة أغلبيته التي عليها تحمل المسؤولية المنوطة بها، للدفاع عن مصالح التيفلتيين في مجالات حساسة، تبقى من أهمها وفي مقدمتها “الصحة”.
وأكدت التصريحات، أن معاناة السكان قائمة ولازالت لحدود كتابة هاته الأسطر، مع غياب طبيب مشرف، بحيث يضطرون، أثناء عملية دفن موتاهم، إلى دفع مبلغ 300 درهم لطبيب من القطاع الخاص، بغرض التمكن من شهادة الوفاة والدفن. وهو أمر غير مقبول بصفة نهائية، حسب المصرحين، الذين قالوا أنه كان لزاما على رئيس جماعة تيفلت الحالي، قبل أن يوقع على قرار انتقال الطبيبة السابقة، تعيين طبيب مختص في مكانها.
من جانب آخر، أكد إطار طبي عالي، فضل عدم ذكر إسمه، أن مكتب حفظ الصحة ببلدية تيفلت، يجب أن يقوم بالمهام المنوطة به على أحسن مايرام. وأن مهامه وأدواره أساسية وفعالة لمتابعة الوضع الصحي والبيئي بتيفلت وترسيخ مبادئ الوقاية لحفظ الصحة العمومية. كمحاربة الأمراض المعدية، ومراقبة جودة الماء الشروب، والمواد الغذائية المعروضة للاستهلاك، ومتابعة إخلاء النفايات المنزلية والطبية، في ظروف تضمن جميع الشروط والضوابط القانونية والصحية، بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة لدفن الأموات على مستوى المعاينة، وتسليم شواهد الوفاة والدفن، وخصوصا للأرامل للحصول على حقوقهن المشروعة في الإستفادة من منحة التقاعد بالنسبة للموظفين والمستخدمين الهالكين.